حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، قادة الاحتلال الإسرائيلي من مغبَّة الاستمرار في استهداف المقدسات، وحمّلتهم مسؤولية وتداعيات هذه الجرائم، مشددةً على أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتصدى بكل قوى لجرائم الاحتلال.

جاء ذلك في بيان لحماس، في الذكرى الـ28 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، أكدت فيه أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي، أمام جرائم الاحتلال، وسيتصدّى لها بكلّ قوَّة.

وقالت حماس: "إنَّ جرائم الاحتلال، منذ وطئت أقدامه أرض فلسطين التاريخية، لن تسقط بالتقادم، فشعبنا ذاكرته حيّة، لن ينسى ولن يغفر، ولن يفلت قادة الاحتلال ومجرموه من العقاب".

ودعت القوى والفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الوطني، عبر التمسك بالعمل المشترك، من خلال استراتيجية وطنية نضالية تعتمد المقاومة الشاملة، حماية لمقدساتنا من دنس الاحتلال، وتحقيقاً لتطلّعات شعبنا في التحرير والعودة.

وحثت الجماهير الفلسطينية إلى مواصلة تصعيد المقاومة وإلى الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه بكل الوسائل المتاحة دفاعاً عن أطفالنا، وأرضنا، ومقدساتنا، وانتزاعاً لحقوقنا الوطنية كافة.

كما طالبت سلطة فريق أوسلو وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن سياسة التنسيق الأمني، التي تقدّم من خلالها خدمات مجّانية للاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل وحول الحرم الإبراهيمي، وتساهم في اعتقال المقاومين والمناضلين من أبناء شعبنا، كما جدّدت الدعوة لإطلاق سراح المعتقلين منهم في سجونها.

وطالبت المنظمات الحقوقية الدولية بتفعيل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة ومجازرهم المروّعة، التي ارتكبوها بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

ويُصادف اليوم 25 فبراير/شباط الجاري، الذكرى الـ 28 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، والتي تأتي على وقع إجراءات الاحتلال غير المسبوقة لتهويده.