حذر المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية "هوية"، من تغلغل مشروع تراثي يهودي في الدول العربية بعد عمليات التطبيع الأخيرة.
وقال مشروع "هوية" في بيان له اليوم الخميس، إنه "يتابع بقلق شديد، نشاط المنظمات الصهيونية لابتداع تراث يهودي في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتحديداً المشروع الذي تقف خلفه منظمة ديارنا، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها".
وأوضح أن "مشروع ديارنا، الذي انطلق منذ عام 2008، يعمل عبر رسم الخرائط الرقمية؛ على توثيق أكثر من 2500 موقع يهودي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي تمثل مواقع لمعابد ومدارس ومقابر يهودي".
وشدد "هوية" على أن "هدف (ديارنا) من التوثيق، المطالبة بترميم هذه المواقع واستملاكها لاحقاً، وطلب التعويض لليهود بمبالغ طائلة"، مؤكداً أن "هذه ليست تكهنات، وإنما أهداف معلنة للمنظمة".
وأعرب عن تخوفه من تزايد خطورة مشروع ديارنا، "مع مسارعة بعض الدول في خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما قد يفتح الباب واسعاً أمام هذه المشاريع".
وأكد مشروع "هوية" مواصلة عمله في توثيق وتبيان حق الشعب الفلسطيني، وضرورة تقديم كل الدعم والإسناد لأهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
يذكر أن "ديارنا" منظمة غير ربحية، تأسست من قبل المدير التنفيذي لاتحاد "السفارديم" الأمريكي جيسون غوبرمان، وتدعي أنها "تهدف إلى المحافظة على التراث اليهودي في الدول العربية وإيران" وفق تعبيرها.
وبعد عام من تأسيسها؛ تم ترشيح هذه المنظمة لصندوق ما يسمى "سلينغشات"، الذي يعترف سنويًا بأهم 50 مشروعا يهوديا في أمريكا الشمالية.
