فلسطين أون لاين

أربعة فرق تبحث عن طوق النجاة من الغرق والهبوط للدرجة الأولى

الشجاعية يقود موكب المنافسين ومن خلفه 4 ملاحقين

...
صورة أرشيفية
غزة/ وائل الحلبي:

يقف اتحاد الشجاعية على رأس ترتيب دوري "ooredoo" الممتاز مع قرب انطلاق مرحلة الإياب من البطولة، والتي تشهد وجود 4 فرق من خلفه على خط المنافسة لكن بفارق 5 نقاط عن المتصدر، والذي يعطي المؤشر الأبرز لقوة التنافس في الدور الثاني.

بنفس قوة المنافسة في المقدمة ستكون مراكز الخطر مشتعلة في اطار مساعي أربعة فرق للهرب من مقصلة الهبوط للدرجة الأولى، خاصة في ظل التقارب الكبير بين هذه الفرق في فارق النقاط بينهم.

خارطة الطريق

ينظر العديد من المتابعين إلى اتحاد الشجاعية على أنه صاحب الحظ الاوفر في مشوار الدوري الممتاز بالموسم الحالي، في ظل ما حققه الفريق من نتائج قوية ومبهرة منذ بداية المسابقة، إلى جانب حفاظه على سجله خالياً من أي خسارة على مدار 22 مباراة متتالية له في الدوري في الموسم الماضي والحالي.

السجل المميز للشجاعية جعل الفريق في مكانة مغايرة عن بقية المنافسين، الذي تمكن من الفوز عليهم جميعاً بإستثناء خدمات رفح الذي خرج من أمامه بتعادلاً ثميناً في الجولة الحادية عشر والأخيرة من مرحلة الذهاب.

أكثر ما يميز الشجاعية في الموسم الحالي هو القوة الكبيرة لخط هجوم الفريق، خاصة بعدما تمكن من تسجيل 20 هدفاً خلال مشواره في 11 مباراة بالإضافة لقوة دفاعاته في ظل استقبال شباكه لـ9 أهداف، وهذا ما يجعله في حالة أفضل من غيره سيعمل الفريق على استغلالها بأفضل صورة في مرحلة الإياب للوصول بأمان لمنصة التتويج بلقب الدوري للمرة الثانية في تاريخه.

حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي

حامل لقب النسخة الأخيرة شباب رفح وجد نفسه في فترة من مرحلة الذهاب بعيداً عن منطقة المنافسة، قبل أن يعود لها بعد صحوته بفوزين متتاليين في أخر جولتين من الدور الأول، لُيحيي الفريق آماله من جديد في المنافسة للحفاظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي.

شباب رفح دخل الدوري الممتاز بقوة كبيرة وحقق ثلاثة انتصارات متتالية وضعته مرشحاً بارزاً للتمسك باللقب مرة ثانية، قبل أن يمر الفريق بحالة صعبة أجبرته على التراجع في الترتيب بعدما غابت عنه الانتصارات في ستة مباريات متتالية، إلا أن العودة في أخر مرحلتين جعلوه في حالة أفضل قبل بداية مرحلة الإياب.

الزعيم الرفحي يتساوي مع جاره الخدمات وشباب واتحاد خانيونس برصيد 18 نقطة لكل منهم، وهذا ما يضع الفرق الأربعة في موقف موحد قبل بداية الدور الثاني.

خدمات رفح استفاق بقوة كبيرة بعد بدايته المتعثرة بالخسارة على يد اتحاد خانيونس، إلا أنه أظهر شخصية أكثر قوة من الموسم السابق ووضع نفسه في موقع مميز للمنافسة، وكانت ستزيد حظوظه لولا فقدانه لنقطتين في مباراته الأخيرة أمام الشجاعية الذي انتزع منه التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة.

الأخضر الرفحي بقيادة مدربه محمود المزين يعلم أنه بحاجة إلى تعزيز موقع الفريق في طريق المنافسة من خلال تحقيق الانتصار في أول مواجهتين أمام اتحاد وشباب خانيونس، وهذا ما سيضع الفريق في حالة أكثر قوة من خلال الفوز على اثنين من منافسيه المباشرين.

خدمات رفح يعتبر الفريق الأكثر خبرة في هذه البطولة خاصة وأنه يتسيد عدد مرات التتويج بها برصيد 6 ألقاب، والذي كان أخرها في موسم 2019/2020.

قطبي خانيونس

يعود شباب واتحاد خانيونس للتواجد سوياً في مناطق المنافسة على اللقب، لكن النشامى يبقى صاحب الخبرة الأكبر في التعامل مع هذه الفترات، حيث سبق له التتويج بلقب الدوري الممتاز في مرتين إلى جانب سجله المميز في عدد مرات التتويج بلقب كأس غزة، وهذا ما يعطيه الأفضلية في المقارنة مع جاره البرتقالي.

شباب خانيونس الذي كان يواجه في الموسم الماضي خطر الهبوط للدرجة الأولى، يريد العودة للثأر من كل الفرق التي جعلته يعيش موسماً مأساوياً انتهى بتأمين البقاء بخبرة لاعبيه في اللحظات الأخيرة من مشوار الدوري.

مهمة النشامى تبدو أكثر صعوبة من أي وقت مضى مع تواجده في المركز الثالث بالتساوي بالنقاط مع ثلاثة أخرون، وهذا ما يدفع الفريق للعمل على تحقيق أفضل النتائج في مرحلة الإياب واجتياز العثرات التي مر بها في مرحلة الذهاب بتلقيه الخسارة في ثلاثة مناسبات.

أكثر ما يعطي الدافع للنشامى هو وجود محمد أبو حبيب على رأس القيادة الفنية، والذي قاد الفريق لحصد ثنائي الدوري والكأس موسم 2018/2017 وإلى جانبه حسن حنيدق القائد السابق للفريق والذي كان محور مهم في الموسم التاريخي لشباب خانيونس قبل أن يعتزل قبل موسمين ويتفرغ للعمل الفني.

اتحاد خانيونس الذي وضع نفسه في موقع قوي بداية المسابقة تراجع بشكل غريب وباهت في الجولات الأخيرة وفرط في فرصتين متتاليتين للاقتراب من الشجاعية المتصدر، بعدما خسر من الأهلي وبعدها من غزة الرياضي ليعيد الفريق للأذهان سيناريوهات المواسم الماضية التي عانى فيها الفريق من شبح الخروج من مربع المنافسة بعد البداية القوية.

حظوظ اتحاد خانيونس تلقت ضربة قوية قبل انطلاق مرحلة الإياب بعدما قدم إسلام أبو عريضة مدرب الفريق استقالته، ليترك الفريق في موقف صعب للغاية قبل فترة قصيرة من انطلاق الدور الثاني، حيث سيكون من الصعب على أي مدرب قادم أن يقوم بإعادة تأهيل الفريق بالشكل الذي يحتاجه للاستمرار في مربع المنافسة بكل قوة.

البرتقالي يحتاج لتدعيم في أكثر من مركز في الفريق وتعويض الرحيل المؤثر للغاية لنجم الفريق خالد النبريص، وهذا ما يبدو صعباً في ظل ندرة اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية وقرب انطلاق مرحلة الإياب في الخامس من مارس القادم.

المنطقة الدافئة

من المبكر الحديث عن الخروج من مناطق المنافسة أو حتى تأمين التواجد في مراكز الأمان، إلا أن هناك العديد من الفرق أعطت المؤشر الأبرز لقدرتها على تأمين موقعها بعيداً عن مراكز الخطر، بل والمنافسة على التواجد في أحد المراكز المتقدمة.

اتحاد بيت حانون يعتبر الفريق الأبرز في هذه المنطقة والتي أنهى فيها مشواره في مرحلة الذهاب محتلاً المركز السادس برصيد 16 نقطة، وبفارق نقطتين عن الفرق الأربعة التي تلاحق الشجاعية وهذا ما يجعل الفريق مرشحاً لمزيد من التقدم في الترتيب.

الحوانين دخلوا الموسم بصورة قوية من البداية وعلى الرغم من قلة انتصارات الفريق إلا أنه لم يتلقى سوى خسارة واحدة وهذا ما جعل الفريق يحصد أعلى نسبة تعادلات بواقع 7 تعادلات وثلاثة انتصارات وخسارة واحدة، لكن هذه النتائج لن تكون كافية إذا ما أراد مواصلة مشوار التقدم في الترتيب أو الحفاظ على موقعه الحالي على أقل تقدير.

الصداقة بدأ الموسم على أمل المنافسة على اللقب، إلا أن تعثر الفريق في مبارياته الخمس الأولى وضعه في موقف صعب للغاية، قبل أن ينتفض بكل قوة في المباريات الـ6 التي تلتها وتمكنه من الفوز في أربعة مباريات والتعادل في مباراتين، وحافظ على سجله بدون خسارة في ستة مباريات متتالية، لتزداد طموحات الفريق لإمكانية العودة إلى مربع المنافسة اذا تمكن من مواصلة هذه النتائج في الدور الثاني.

غزة الرياضي لا يختلف حاله كثيراً عن الصداقة، كلاهما تعثر في بداية مشواره بالدوري إلا أن الصحوة التي جاءت في منتصف الدور الأول، جعلت العميد هو الأخر في موقف جيد وقريب من مربع المقدمة.

الرياضي بدأ مشواره بتعادل وخسارتين ومن ثم تعادل، قبل أن يفتح الفريق حساب جديد تحت قيادة مدربه العائد عماد هاشم الذي ساهم في تحقيق الفريق لثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات، ليضع نفسه في موقف جيد قبل مرحلة الإياب التي ستكون بحاجة لمزيد من النتائج الإيجابية لضمان عدم المنافسة في مراكز المتأخرة.

صراع الهبوط

على الرغم من الصحوة القوية للأهلي في الجولات الثلاثة الأخيرة من مرحلة الذهاب، إلا أن الفريق لم يبتعد بفارق كبير عن مراكز الخطر لكنه يبقى أفضل حالاً من شباب جباليا والشاطئ والهلال، بعدما رفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز التاسع.

تمسك الأهلي بلاعبيه وجهازه الفني يعتبر الخطوة الأولى لاستكمال مشوار التأمين في مرحلة الإياب، خاصة وأن الثقة زادت لدى لاعبي الفريق بقدرتهم على تحقيق نتائج قوية في ظل التفوق المعنوي الذي حصل عليه الفريق بفوزيه على اتحاد وشباب خانيونس.

ثوار الشمال الذين كانوا ضمن قائمة أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، فاجأوا الجميع بالظهور الباهت لهم في مرحلة الذهاب والتي جعلت من الفريق موقع الخطر محتلاً المركز العاشر برصيد 8 نقاط، حيث لم يتمكن شباب جباليا من الفوز سوى في مباراة واحدة وتعادل في خمسة مباريات والخسارة في مثلهم.

الشاطئ صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة يمر بواحد من اسوء مواسمه على الإطلاق، بعدما شهدت مبارياته الـ11 في الدور الأول خسارته في 7 مباريات مع فوز وحيد وثلاثة تعادلات، ليصبح الفريق في موقف خطر للغاية مع امتلاكه لـ7 نقاط في المركز الحادي عشر وقبل الأخير.

البحرية استعان بمدربه السابق حمادة شبير لإنقاذ ما يمكن انقاذه وفي الوقت الذي كان يحتاج فيه الفريق للبقاء في دائرة الهدوء عادت بعض جماهيره للتسبب في تلقيه لخسارة إدارية أمام الصداقة والتي تعتبر الثانية له هذا الموسم بعد الخسارة من غزة الرياضي بسبب سلوك جماهيره ضد الحكام، وهذا ما يضع الفريق تحت تأثير الضغط من ناحيتين فنية وذهنية خشية ضياع تعبهم للهرب من مناطق الخطر بسبب سلوك فردي.

الهلال يبقى الفريق الوحدي الذي لم يحالفه التوفيق في تحقيق أي فوز ليتواجد في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 5 نقاط حصل عليهم من خمسة تعادلات، فيما خسر الفريق في ستة مباريات، ليدخل الإياب وهو في حالة ضغط كبيرة من أجل التخلص من عقدة الدور الأول والهرب من خطر الهبوط الذي يلوح حول الفريق بشكل كبير.