أجبر أهالي الشيخ جراح في القدس المحتلة سلطات الاحتلال على تجميد قرار تهجير وإخلاء عائلة سالم من منزلها والذي كان مقرراً مطلع مارس القادم.
وقال محامي العائلة إن محكمة الصلح التابعة للاحتلال في القدس أمرت اليوم الثلاثاء بتأجيل إخلاء أفراد عائلة سالم من منزلهم حتى صدور قرار جديد.
وفور إبلاغ أهالي الحي بالقرار احتفل المقدسيون والمتضامنون معهم ووزعوا الحلوى على المتواجدين في المكان كما رددوا التكبيرات والأناشيد الوطنية.
وأوضحت الحاجة فاطمة سالم أنهم سيجبرون على دفع 32 الف شيكل حتى يوم الخميس المقبل لتثبيت قرار التجميد.
وأكدت الحاجة سالم أنهم سيبقون شوكة في حلق الاحتلال، مؤكدة على ضرورة استمرار التضامن والاعتصام في الشيخ جراح حتى إزالة خيمة المتطرف بن غيفر وعدم السماح له بالبقاء في أرض الحي.
بدوره دعا الناشط محمد أبو الحمص أن انتصار الشيخ جراح انتصار لكل المقدسيين وهي مسيرة حتى زوال الاحتلال.
وأكد أبو الحمص على ضرورة استمرار الاعتصام في حي الشيخ جراح، حتى طرد المستوطنين وزوال الاحتلال.
وعلى مدار 10 أيام اعتصم أهالي الشيخ جراح وعدد من المتضامنين معهم في الحي المحاصر دعمًا وإسنادًا لعائلة سالم المهددة بالتهجير.
وشهد الحي مواجهات مع قوات الاحتلال تعرض خلالها السكان للاعتقال والضرب والتنكيل.
كما اقتحم عضو كنيست الاحتلال "إيتمار بن غفير" الحي، ونصب خيمتين في أرض عائلة سالم، برفقة مجموعة من المستوطنين، وسط حراسةٍ مُشددة من عناصر الاحتلال.
ويعاني أهالي الحي من هجمة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس قمعا متواصلا بحق المواطنين والمتضامين معهم، وتغلق مداخل الحي، بينما تسمح للمستوطنين بممارسة استفزازاتهم بحرية.
وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة، "مكتبًا رمزيًّا"، للناشط محمد أبو الحمص، بالشيخ جراح، واعتدت على عدد من المواطنين والمتضامنين في المكان
وتواجه عشرات العائلات في "الشيخ جراح" خطر الإخلاء والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي.