أكدت عائلة بنات في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فشل جميع محاولات هيئة الدفاع عن قتلة ابنها المعارض السياسي نزار بنات، للالتفاف على قضيته العادلة عبر محاولات متكررة لإثبات أن نزار كان يعاني مشكلات قلبية.
وبين عمار بنات، ابن عم الشهيد نزار، أن نزار دخل مرة واحدة إلى المستشفى الأهلي، وأجرى فحصًا أظهر أن عضلة القلب سليمة مئة بالمئة.
وبحسب التقرير الطبي الخاص باستشهاد نزار بنات، الصادر عن مركز الطب العدلي الفلسطيني فإن "سبب وفاة نزار يعود إلى صدمة الإصابة (الرضحية) الناجمة عن الإصابات المتعددة والتي تسببت بحدوث فشل قلبي تنفسي حاد".
والتقرير الطبي هذا موقع من 6 أطباء، هم: د. غادة ربايعة طبيب مقيم، ود. فاطمة عطاونة طبيب مقيم، ود. صهيب أبو راس طبيب مقيم، ود. سيرين سليمان طبيب مقيم، ود. راكز سلامة اختصاص الطب الشرعي، ود. أشرف القاضي استشاري الطب الشرعي.
ويشير التقرير الذي وصلت "فلسطين" نسخة عنه، أمس، إلى أن إصابات في جسد نزار كانت مميزة من حيث الشكل واللون وهي ناجمة عن مصدر حراري لا يمكن استبعاد الحرق بالصعق الكهربائي.
وتعقد المحكمة الأحد المقبل 27 فبراير/ شباط الحالي، جلسة جديدة بعد تأجيل آخر جلسة وعقدت في 13 من ذات الشهر، بسبب رفض مثول المتهمين أمام المحكمة.
واستغرب عمار بنات بشدة أسلوب المتهمين ورفضهم المثول أمام المحكمة بتحريض مسبق وبحجة أن أهاليهم طلبوا منهم عدم الذهاب إليها، عادًّا أن هذا الإجراء تهدف إلى المماطلة.
وشدد على أن عائلة بنات لن تتنازل عن حقها في ملاحقة قتلته حتى تحقيق العدالة لنزار.
وتعرض قناة الجزيرة الجمعة المقبلة فيلمًا وثائقيًا عن اغتيال نزار بنات، ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، للزميل الصحفي تامر المسحال، يتضمن معلومات حصرية لم تكشف من قبل بشأن اغتيال فجر الـ 24 من يونيو/ حزيران 2021، حسبما أفاد عمار.