شارك العشرات من أهالي الأسرى وممثلين عن وزارة الصحة ولجنة القوى الوطنية والإسلامية في وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن فعاليات حملة إسناد الأسرى المرضى "الحياة حق".
ورفع المشاركون خلال الوقفة التضامنية اليوم الإثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر العلم الفلسطيني وصورًا للأسرى ولافتات مؤيدة لحق الأسرى في الحرية والعلاج، وسط مطالبات للمؤسسات الدولية القيام بدورها في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته بحق الأسرى.
وأحرق شبان في المكان علم دولة الاحتلال، وسط هتافات تطالب بمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى.
وأوضح منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة زكي دبابش، أن اعتداءات إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بشكل مستمر سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة السجون التي ستحرق الأخضر واليابس.
وشدد في كلمة له، على أن الحركة الفلسطينية الأسيرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات العقابية التي ترتكبها دولة الاحتلال، لافتاً إلى أن القوى الوطنية والإسلامية تجدد العهد والقسم للأسرى بأن تبقى درعاً حامياً لإسنادهم حتى انتزاع الحق من بين أنياب الاحتلال.
وذكر دبابش أن الأسرى لا يزالوا يصارعون الموت بسبب المرض في السجون الإسرائيلية، لافتاً إلى أن إدارة السجون تتخذ سياسات انتقامية تجاه الأسرى وتستهدفهم على مرأى من العالم الذي لا يحرك ساكناً.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية في العلاج، مستدلا بإصابة المئات من الأسرى بفيروس كورونا، وحرمانهم في المقابل من العلاج ومواد التعقيم والاستمرار بمنع الزيارة والكانتينة وتقليص الفورة.
ونبه دبابش إلى قيام إدارة السجون بحرمان الأسرى من أداء الشعائر الدينية واستخدام سيارة البوسطة الحديدية واقتحام أقسام السجون والغرف والاعتداء في كل يوم على الأسيرات والأسرى.
وقال: "لجنة الأسرى والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى إلى جانب الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال قبل أيام الحملة الوطنية التي حملت اسم الحياة حق لنقول للعالم أن التاريخ لن يرحم من تخاذل في نصرة الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف: "الأسرى هم الضحية الحقيقية التي تتوجع بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي فهم أصحاب الأرض والهوية ورموز الحرية الذين قدموا 227 شهيداً لأجل الحرية والكرامة".
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات الدولية والإنسانية للعمل بشكل جاد من أجل حماية حقوق الإنسان بتوفير الحماية والرعاية للأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، د. أشرف القدرة إن دعم وإسناد الأسرى في معركتهم مع إدارة السجون واجب وطني وأخلاقي ودولي ويتوجب على الجميع القيام به.
وقال القدرة: "700 أسير يقبعون في سجون الاحتلال من المرضى الذين يحتاجون لعلاجات مباشرة وتكتفي إدارة سجون الاحتلال بطبيب واحد لعمل جولة ميدانية على كافة السجون، ليكون الطبيب جزءًا من منظومة التعذيب".
وأضاف: "ما يقوم به الاحتلال يصنف على أنه قتل ممنهج للأسرى الفلسطينيين لذلك لا بد للجموع الفلسطينية ومن خلفها الأمة العربية والإسلامية والعالم الانتفاض على الاحتلال والضغط من أجل تحرير الأسرى وإخراجهم من سجون الاحتلال وتلبية أبسط الحقوق الحياتية والعلاجية".
وأكد القدرة أن سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمارس بشكل عنيف ضد 700 أسير مريض و170 قاصرًا و30 أسيرة أمام العالم بأسره الذي يرى ويسمع هذه الممارسات دون حراك.
وطالب المؤسسات الدولية والإنسانية إلى ممارسة دور قانوني مسؤول للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المرضى والنساء والأطفال.