اعتبر نقيب المهندسين المنتخب محمد عرفة، أن فوز قائمة "القدس" التي تضم عدة فصائل، في انتخابات النقابة التي جرت مساء أمس، في جميع محافظات قطاع غزة، أنها تطبيق عملي للوحدة الوطنية.
ووصف عرفة في حديث خاص مع "فلسطين"، ما جرى من حيثيات وتفاصيل عملية الانتخابات داخل النقابة، وصولا لعملية الاقتراع، وفرز النتائج، وإعلان الجهة الفائزة في مؤتمر صحفي بأنه "عرس ديمقراطي".
وعبر عرفة عن أمله، أن يعمم النموذج الوحدوي الذي شهدته نقابته في الانتخابات، على الحالة الوطنية، وصولا لتحقيق الوحدة، داعيا المهندسين لأن يجعلوا النقابة منبرًا للوحدة.
وأكد أن نقابته ستمثل الجميع وستعمل على خدمة المهندسين وتطوير مهنة الهندسة، وستدخل الأسواق العربية والدول الشقيقة، وستؤهل مهندسيها حسب أنظمة كل دولة من خلال تدريبهم بالشكل الجيد، بالإضافة إلى تدريبهم للعمل عن بعد.
وأضاف عرفة: "العديد من الشركات الهندسية تعمل عن بعد، وسنعمل على تدريب مهندسينا بالشكل المطلوب في هذا المجال"، لافتا لامتلاك المهندسين العديد من قصص النجاح في ذلك.
وأشار إلى أن نقابته ستعمل على مساواة المهندسين بنظرائهم في الضفة خاصة العاملين في المؤسسات الحكومية وصرف علاوات لهم، إلى جانب ابتعاث مهندسين وخريجين للعمل في الخارج أو للتدريب وذلك بالتنسيق مع النقابات العربية.
وعن واقع المهندسين في القطاع، قال النقيب المنتخب: "لا يختلف واقع المهندسين عن الواقع الذي نعيشه في القطاع من تأثيرات الحصار وارتفاع أعداد الخريجين والحصار الاقتصادي".
وأضاف: "يواجه المهندسون قلة العمل وارتفاعًا في معدلات البطالة بين فئة الخريجين"، مشيرًا إلى أن نقابته ستعمل على تدريبهم وتهيئتهم لسوق العمل، بالإضافة إلى تدريبهم المدمج الذي يجمع بين التطبيق النظري بالعملي، ورفع معدلات القبول في جامعات القطاع بأقسام الهندسة.
وأكد أن "ذلك من شأنه خفض أعداد الخريجين".
ويبلغ عدد المهندسين المسجلين في قطاع غزة، نحو 10 آلاف مهندس، وفق عرفة.
واكتسحت "قائمة القدس" بأكثر من 90% من الأصوات في انتخابات نقابة المهندسين بغزة، وهي قائمة موحدة وتضم كتلاً من حـمـاس والـجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة وجبهة النضال وفدا.