فلسطين أون لاين

تقرير "أوقفوا رالي باها".. حملة إلكترونية ترفض التطبيع الرياضي في الأردن

...
عمان-غزة/ جمال غيث:

تصدر وسم "#أوقفوا_رالي_باها" قائمة الأكثر انتشارًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الأردنيين، بعد أن فوجئ عشاق الرياضات الميكانيكية بمشاركة متسابقين إسرائيليين في رالي "باها" ضمن الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية القصيرة فئة الدراجات، بعد انطلاق المنافسات بشكل رسمي في مدينة العقبة الخميس الماضي.

ودعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خلال تدوينات لهم، إلى إيقاف البطولة ووقف التطبيع الرياضي مع الاحتلال، معتبرين المشاركة بالبطولة "تطبيعاً".

وحذرت نقابة الصحافيين الأردنيين، وسائل الإعلام من المشاركة في أي تغطيات إعلامية لسباق "رالي باها"، معتبرة المشاركة فيه تطبيع مع الاحتلال.

وأدانت عدة جمعيات، بينها حركة المقاطعة في الأردن، وتجمع "اتحرك"، في بيانات لها، هذه الخطوة، الأمر الذي دفع معظم الرعاة للانسحاب من رعاية السباق بشكل رسمي، على غرار شركة "ربابة جيمز" ومطاعم "حمادة" وقناة "رؤيا".

فيما أعلنت إدارة وموظفي العلامة التجارية للقهوة "اسكوايرز" في الأردن، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وقف دعمها لبطولة رالي باها. 

عار التطبيع

وشكر سمير مشهور، في تغريدة له، مطاعم حمادة، على استجابتهم وانسحابهم من رعاية رالي باها التطبيعي الذي يشارك فيه إسرائيليون خدموا في جيش الاحتلال، داعيًا جميع الجهات الأردنية المعنية إلى الانسحاب من رعاية البطولة.

فيما نشر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات، تدعو إلى مقاطعة البطولة وعدم المشاركة في رعاية الرالي.

وغرّد الصحفي الأردني نضال سلامة على "تويتر": "في فلسطين يقتلون أبناءنا وإخواننا.. وعلى أرض الأردن الطهور تفتح لهم الحكومة الأبواب".

وكتب المحلل السياسي ياسر الزعاترة على تويتر: "هاشتاغ أوقفوا رالي باها، يتصدر في الأردن، كتعبير صادق عن رفض كل أشكال التطبيع، وعلى رأسها وجود سفارة الاحتلال، واحتلال فلسطين يكفي كسبب للرفض، فكيف وهو عدو يهدّد الأردن وجوديا أيضا؟!".

كما نشر عبد الله طه، صورة على حسابه الشخصي على تويتر، للمؤسسات الإعلامية التي ترعى مسابقة رالي باها، قائلا: "تظهر الصورة المؤسسات الراعية لسباق الرالي التطبيعي الذي سيقام في الأردن بتنظيم أردني ومشاركة ثلاثة عشر متسابق صهيوني".

وسخرت الناشطة إيلياء على تويتر، من المشاركة الإسرائيلية في "رالي باها"، معتبرة إياه بالتطبيع الرياضي، قائلة: "شاديين حيلهم بالتطبيع هالفترة ما بقول غير الله يعين هالشعب ويضل متمسك بكلمة الحق، ورح أعيد التطبيع خيانة لدم جميع الشهداء سواء الفلسطيني أو الأردني وغيرهم، وخيانة لديننا وإنسانيتنا، والتطبيع عار رح يظل يلاحقنا حتى واحنا بالقبر لهيك لازم نرفضه بكل طريقة".

انسحاب المتسابقين

واعتبر ساري سبيتان، أن التطبيع الرياضي والاجتماعي هو من أخطر أنواع التطبيع، إذ أن من شأنه خلق صورة وطابع شخصي آخر للمستوطن المحتلّ والمغتصب لأراضينا الفلسطينية.

ونشرت صفحة "أنا عربي ضد التطبيع" على "فيس بوك" صورة المتسابقين الأردنيين المشاركين في السباق التطبيعي "رالي باها"، قائلةً: "الذي يجب على كل أردني حر هو أن يقاطع الحدث، ومثلما سحبت العديد من الشركات رعايتها لهذا الحدث فيجب على هؤلاء المتسابقين الانسحاب رفضًا للتطبيع".

وطالب آخرون بإلغاء المنافسة وإعادة تنظيمها مجددًا في وقت لاحق دون حضور الإسرائيليين، لا سيما أن الدول العربية تمتلك متسابقين من المستوى العالي، الذين بإمكانهم تلبية الدعوة وتقديم مستوى مميز تستمتع به الجماهير.

ونشرت صفحة "أنا عربي ضد التطبيع" على موقع فيس بوك، قائلة: المتسابقون الأردنيون المشاركون في الحدث التطبيعي "رالي باها"، والذي يجب على كل أردني حُر أن يقاطعه، ومثلما سحبت العديد من الشركات رعايتها لهذا الحدث فيجب على هؤلاء المتسابقين الانسحاب رفضًا للتطبيع.

بينما وصف تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، على فيس بوك، السباق بالتطبيعي المرفوض والمدان، مطالبًا بانسحاب المشاركين الأردنيين والعرب منه، والجهات التجارية والإعلامي الراعية له.