قائمة الموقع

تصعيد في شرق أوكرانيا.. الانفصاليون يبدؤون عمليات إجلاء واسعة

2022-02-18T20:57:00+02:00
روسيا-أوكرانيا
وكالات

بدأ الانفصاليون الموالون لروسيا إجلاء المدنيين من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وحذرت واشنطن من أن يكون التصعيد بالإقليم جزءا من خطة روسية لتبرير الهجوم، كما تحدث مسؤول أميركي عن حشود عسكرية ضخمة قرب حدود أوكرانيا.

وفي شريط مصور، قال دنيس بوشيلين الذي يدير "جمهورية دونيتسك الشعبية" الموالية لروسيا "اليوم، تنظم عملية مغادرة كبيرة ومركزة للسكان نحو روسيا الاتحادية، وفي الدرجة الأولى يجب إجلاء الاطفال والنساء والمسنين".

وقال ليونيد باسيتشنيك الذي يرأس بدوره "جمهورية لوغانسك الشعبية" الموالية لروسيا، في بيان "بهدف تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، أدعو سكان الجمهورية… إلى المغادرة في أقرب وقت نحو أراضي روسيا الاتحادية".

وأعلن المسؤولان الانفصاليان أن الجيش الأوكراني يستعد لشن هجوم بهدف غزو مناطقهم الواقعة في إقليم دونباس الأوكراني.

وأفادت رويترز بأن الانفصاليين يعتزمون إجلاء نحو 700 ألف نسمة من إقليم دونباس إلى روسيا.

من جهته، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح عشرة آلاف روبل (نحو 114 يورو) لكل شخص يتم إجلاؤه من تلك المناطق.

كما أمر بوتين وزير الطوارئ بالتوجه إلى منطقة روستوف جنوب شرق روسيا، لتوفير متطلبات الإعاشة وتقديم وجبات ساخنة والرعاية الطبية لمن يتم إجلاؤهم.

وفي تعليقه على التطورات قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن ما حدث في دونباس جزء من خطوات روسية لتبرير "العدوان" على أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في ميونيخ -التي تستضيف مؤتمرا حول الأمن- إن "استخدام بشر كبيادق بهدف صرف انتباه العالم عن قيام روسيا بتعزيز قواتها بغية (شن) هجوم، هو أمر قاس ومعيب".

من جهة أخرى، أفادت وكالة ريا نوفوستي بوقوع انفجار ضخم قرب مقر حكومي وسط مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا مساء اليوم.

كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا أن انفجار سيارة وقع بالقرب من مبنى حكومتهم في دونيتسك، ومن دون وقوع إصابات.

وسبق أن ذكرت رويترز أن صافرات الإنذار دوت وسط إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا قبل ساعات.

وقال رئيس الانفصاليين في دونيتسك إنه تم إجلاء النساء والأطفال وكبار السن نحو روسيا بسبب تدهور الوضع، متوقعا أن يعلن الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي قريبا أوامره بشن هجوم عسكري على إقليم دونباس.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية -عن مصدر في دونيتسك- أن عملية إجلاء المدنيين من دونباس إلى الأراضي الروسية ستشمل مئات الأشخاص.

واتهم الانفصاليون في منطقتي لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار 24 مرة خلال يوم واحد، وذلك في بلدتي ستراتونافاتوف وكراسنو بارتيزانا، ومناطق عدة على أطراف دونيتسك.

وقالوا إن القصف تسبب في إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي دونيتسك وغورولفكا مؤقتا.

وفي المقابل، قال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار 25 مرة صباح اليوم الجمعة، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية.

وقال مسؤول أمني أوكراني "لا علاقة لنا بأعمال العنف في مناطق سيطرة الانفصاليين وهي محاولة لاستفزاز قواتنا لكي ترد".

وكان الجيش الأوكراني أعلن -في وقت سابق- إصابة جندييْن و5 مدنيين بجروح في قصف للانفصالين طال أمس الخميس بلدات على خط المواجهة، وأصاب أحدها روضة أطفال، مؤكدا أن الانفصاليين استخدموا أسلحة محظورة بموجب اتفاق مينسك.

وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا "ننفي بشكل قاطع التقارير الروسية المضللة بشأن قيام أوكرانيا بعمليات هجومية مزعومة".

وقال مجلس الأمن القومي الأوكراني اليوم الجمعة إنه لا يرى أي بوادر لعملية واسعة النطاق من جانب روسيا، وإن الاستفزازات الروسية هدفها جر أوكرانيا إلى رد عسكري قوي، مشيرا إلى ضرورة تحلي كييف بضبط النفس.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن احتمال تصعيد واسع النطاق لا يزال منخفضا.

وفي كلمة أمام البرلمان، أشار إلى أن أوكرانيا لا تؤكد انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، مقدرا أعداد هذه القوات بنحو 149 ألف جندي، مع احتمال ازدياد العدد.

وتوقع الوزير أن تدخل 3 سفن حربية روسية البحر الأسود قريبا مع دخول المناورات الروسية البيلاروسية مرحلتها النشطة هذه الأيام، التي تأتي في إطار اختبار الجاهزية القتالية لقوات الرد السريع لكلا البلدين.

وقال السفير الأميركي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن روسيا حشدت ما بين 169 ألفا و190 ألف جندي في أوكرانيا وقرب حدودها.

 

 

اخبار ذات صلة