فلسطين أون لاين

روسيا: سنضطر لإجراءات عسكرية تقنية ما لم تقدم واشنطن ضمانات

...

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها ستضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية تقنية؛ إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لها.

وقدمت الخارجية الروسية للسفير الأمريكي في موسكو، جون سوليفان، ردا خطيا يتألف من 11 صفحة، بشأن مسودة الاتفاقية مع الولايات المتحدة حيال الضمانات الأمنية.

وذكرت الخارجية الروسية في ردها على واشنطن، المنشور على موقعها الالكتروني، أن الجانب الأمريكي لم يقدم ردا بناء على العناصر الأساسية لمسودة الاتفاقية.

وأضاف البيان أنه تم تجاهل سمة "الحزمة" في المقترحات الروسية، مع اختيار الموضوعات "المناسبة" من الجانب الأمريكي بشكل متعمد، بهدف اختلاق مزايا للولايات المتحدة وحلفائها.

وأشار إلى استمرار تجاهل "الخطوط الحمراء" والمصالح الأمنية الأساسية وحق روسيا في حماية نفسها، بالتزامن مع ازدياد النشاط العسكري الأمريكي وحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية.

وأعرب البيان الروسي عن رفضه المطالب النهائية بانسحاب القوات الروسية من مناطق معينة من أراضيها والتهديد بفرض عقوبات عليها، مشيرا أن هذه التهديدات تقوض آمال التوصل إلى صفقات حقيقية.

وشدد أنه "إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للاتفاق على ضمانات مشروعة لأمننا، فإنه سيتعين على موسكو تنفيذ تدابير عسكرية تقنية".

وذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها أعلنوا بتصريحات رسمية منذ الخريف الماضي، أن روسيا ستغزو أوكرانيا.

وأضاف في هذا الإطار "لا يوجد غزو روسي، ولا خطة لذلك"، مشددا أن الادعاءات بأن روسيا مسؤولة عن التوتر، ليست سوى محاولة للتقليل من شأن المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية.

وأكد أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يعني الدخول في عمل مسلح مع روسيا بشكل مباشر، وأن موسكو ليست طرفا في أزمة دونباس شرقي أوكرانيا، وهي تلعب دور الوسيط كألمانيا وفرنسا تحت مظلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأشار البيان الروسي إلى أن خفض التوتر في محيط أوكرانيا يمر من خلال التزام كييف باتفاقية مينسك، وعدم إرسال السلاح والمدربين العسكريين إلى أوكرانيا، وعدم إجراء حلف الناتو مناورات عسكرية في هذا البلد.

وقال "نحن منفتحون على الحوار وندعو إلى النظر في الظروف المستقرة للأمن للجميع، والمتساوية لجميع المشاركين في الحياة الدولية".

المصدر / الأناضول