قال المفكر اللبناني د. معن بشور إن الإعلان الأسترالي باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية" يأتي استجابة صريحة للإملاءات الأمريكية الخاضعة بدورها للاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر بشور في تصريح خاص لـ "فلسطين أون لاين" القرار جزءًا من معركة دولية، يجب أن يقرأ في أجواء التراجع الواضح للاحتلال عالميًا، وهو محاولةٌ لإعطاء الاحتلال دعمًا في وقتٍ تتزايد عزلته على المستوى الدولي، كما جاء في إعلان منظمة العفو الدولية أن الاحتلال عنصري، إضافة لتجميد عضويته كمراقب في الاتحاد الأفريقي.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تراجعًا على المستوى الدولي، وهذا القرار الذي يجري بإملاء "أمريكي – بريطاني" محاولة لرفع معنويات الاحتلال للإيحاء أنه لا زال لهم أصدقاء في العالم، وهم في الحقيقة يخسرون كل أصدقائهم.
وأضاف بشور "أن القرار يخالف أولا القانون الدولي الذي يعتبر مقاومة الاحتلال مقاومة شرعية، ولا يجوز التعامل مع مقاومي الاحتلال كإرهابيين، ويخالف كذلك إرادة الكثير من أبناء أستراليا سواءً من العرب المقيمين فيها أو المواطنين الأصليين، فهؤلاء يدركون تمامًا أن في فلسطين احتلالًا وعنصرية كما ذكرت منظمة العفو الدولية فمقاومته أمر شرعي.
وتابع، "علينا أن نتذكر أن الحكومة الإسرائيلية ومن فرط التهامها للأوامر الأمريكية ألغت صفقة كاملة من الغواصات مع فرنسا لصالح أمريكا وبريطانيا، بالتالي نحن أمام محور جديد تعتبر أستراليا أحد أعمدته إضافة لأمريكا وبريطانيا، وهذا المحور يتميز شيئًا فشيئًا عن المحور الأوروبي".
وشدد على ضرورة انطلاق تحرك على المستوى العربي والدولي من أجل رفض القرار، كما رفض كل قرار يعتبر المقاومة تنظيمًا "إرهابيًا".
وأكد بشور أن القرار مستفز لأبناء الأمة العربية والإسلامية باعتبار أن المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حركة حماس تشكل خط دفاع أول ليس فقط عن فلسطين وإنما عن الأمة كلها في وجه المشروع الصهيوني الاستعماري.
ونبه إلى أن القرار تحدٍ لأبناء الأمة العربية، وجاء لمسايرة أنظمة عربية اختارت التطبيع ضد إرادة شعوبها، وسيكتشفون أن الأمة في حقيقتها أمة مقاومة ضد العنصرية والاحتلال، وهذا أمر يجب أن يفهمه العالم.
وأعلنت أستراليا اليوم الخميس اعتزامها تصنيف "حماس" بجناحيها العسكري والسياسي "منظمة إرهابية"، لتصبح أحدث دولة غربية تقدم على هذه الخطوة.