قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إنّ شبكة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية تواصل عدوانها السافر على الشعب الفلسطيني من خلال فصلها التعسُّفي لعددٍ من الصحفيّين الفلسطينيين بدعوى "معاداة السامية" التي تتّخذها ستارًا لإخفاء انحيازها المفضوح للاحتلال الإسرائيلي وأكاذيبه.

وأضاف المنتدى في بيانٍ له، اليوم الأربعاء، أنّ الشبكة أقدمت مُجدّدًا على فصل صحفيّيْن فلسطينيّيْن يعملان في القسم العربي لديها، بعد فصلها 5 صحفيين مؤخرًا، والصحفيان هما: زاهي علّاوي، وياسر أبو معيلق، الأمر الذي يتساوق مع الحملة المسعورة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الإعلام الفلسطيني بكلّ مُكوّناته، وينسجم تمامًا مع محاولات تغييب الرواية الفلسطينية وطمس جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأكّد المنتدى أنّ تمادي شبكة "دويتشه فيله" في استهداف الصحفيّين الفلسطينيّين والمُتضامنين مع القضية الفلسطينية يُمثل شكلًا من أشكالِ "معاداة الشعب الفلسطيني"، الأمر الذي يتطلّب موقفًا فلسطينيًّا رسميًّا وشعبيًّا، فضلًا عن ضرورة التدخل الفوري والعاجل من قبل الاتحاد الدولي للصحفيّين ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد العام للصحفيين العرب لحماية الصحفيّين الفلسطينيّين من الفصل التعسُّفي وضمان التزام شبكة "دويتشه فيله" الألمانية بمعايير وأخلاقيات العمل الإعلامي.

وجدّد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استنكاره الشديد لفصل شبكة "دويتشه فيله" الألمانية التعسُّفي لعددٍ من الصحفيين والصحفيات بدعوى "معاداة السامية"، ليُعبّر عن تضامنه التام والكامل مع الزملاء والزميلات الذين طالهم الفصل التعسُّفي، مُطالِبًا نقابة الصحفيّين الفلسطينيّين بمغادرة مربع الصمت والعجز والمبادرة باتّخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التغوُّل على الصحفيّين الفلسطينيّين من قِبل شبكة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية، وعدم السماح لها بالاستفراد بالصحفيّين الفلسطينيّين بحالٍ من الأحوال.

كما يطالب قيادات السلطة والقوى الوطنية والإسلامية بمقاطعة شبكة "دويتشه فيله" بشكلٍ كامل، وعدم التعامل معها احتجاجًا على انحيازها المفضوح للاحتلال الإسرائيلي وتنكُّرها للشعب الفلسطيني عبر تماديها بفصل الصحفيّين الفلسطينيّين، داعيًّا المنظمات الحقوقية إلى ضرورة التحرّك عبر المحافل الدولية لإلزام شبكة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية بالتراجع عن قراراتها التعسُّفية.