فلسطين أون لاين

رغم وجود قرار قضائي بالإفراج عنهم

تقرير أمن السلطة يتجاهل الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين في سجونه

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ محمد حجازي:

تتجاهل أجهزة أمن السلطة الحالة الصحية المتردية لعشرات المعتقلين السياسيين في سجونها، ولا سيما المضربين عن الطعام، رغم إصدار المحاكم قرارات بالإفراج عن عددٍ منهم.

ويأتي إصرار السلطة على إبقاء النشطاء والسياسيين في سجونها ضمن سياستها الرامية لكتم الأفواه وكبت الحريات.

وقال نور الدين أبو زميرو والد المعتقل السياسي عبد الله، إن المحكمة أصدرت إخلاء سبيل لصالحه منذ أكثر من أسبوع، ولم تستجيب أجهزة أمن السلطة لقرارها.

وأضاف أبو زميرو في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن الحالة الصحية لابنه غير واضحة، بسبب رفض السلطة المتكرر لزيارة نجله منذ اعتقاله، واصفاً التهم التي توجهها إليه بالباطلة وأنها ليس لها أساس من الصحة.

ودعا المؤسسات الحقوقية للضغط على السلطة للسماح بزيارته والإفراج عنه وتنفيذ أوامر المحكمة بإخلاء سبيله.

وقالت نجية حنايشة والدة المعتقل باسل: إن ابنها بحاجة لعملية جراحية عاجلة في يده، نتيجة الاعتداء عليه من عناصر أمن السلطة وتعذيبه، داعيةً المؤسسات الدولية للضغط على السلطة لإجراء عملية لنجلها.

وأضافت حنايشة لـ"فلسطين" أن أجهزة أمن السلطة ضغطت عليه لإجباره على فك إضرابه عن الطعام، موضحةً أن التهم الموجهة إليه باطلة وظالمة وملفقة.

وقال أحمد العزمي شقيق المعتقل محمد إن الوضع الصحي لشقيقه صعب للغاية نتيجة التعذيب والضرب الذي تعرض له في سجن "أريحا"، والذي أسفر عن ثقب في الأذن وألم ملازم في رأسه.

وأوضح العزمي أن السلطة تحاول تلفيق تهم ليس لها أساس من الصحة لشقيقه، داعيا المؤسسات الحقوقية للضغط من أجل إطلاق سراحه.

وأشار العزمي إلى وجود قرار من المحكمة ينص على الإفراج عن شقيقه، لكن أجهزة أمن السلطة تحاول تزييف الحقائق في جلسات المحاكمة وتصر على تمديد اعتقاله، داعيا للإفراج عنه وتنفيذ أمر المحكمة.

من ناحيته قال شفيق الجربوع، شقيق المعتقل نور الدين، إن شقيقه يعاني ظروفًا صحية صعبة ومعتقل بطريقة انتهازية وظالمة، وتوجيه تهم غير حقيقية.

وكشف الجربوع عن فقد شقيقه أكثر من 30 كيلوجراما من وزنه نتيجة إضرابه عن الطعام، مطالباً الجهات الحقوقية بالضغط من أجل الإفراج عنه.

وقالت مسؤولة الضغط والمناصرة في مجموعة محامون من أجل العدالة نداء بسومي لصحيفة "فلسطين": إن التهم الموجهة ضد المعتقلين غير واقعية، والهدف منها الضغط على المحاكم لتمديد اعتقالهم.

وبينت أن المعتقل إسلام الطويل يعاني طفله الرضيع خطر الموت في المستشفى، داعيةً السلطة للإفراج عنه.