أصيب أربعة مواطنين واعتقل آخران، خلال مواجهات تجدّدت مساء اليوم، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، في وقت أعلن عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير رفضه مغادرة الحي رغم اقتراحات التسوية التي عرضت عليه.
واستأنفت قوات الاحتلال الاعتداء على المقدسيّين في الشيخ جرّاح بقنابلَ الصوت والمُسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم عقب تجديد بن غفير، اقتحامه للحي، مساء اليوم، برفقة عددٍ من أنصار اليمين الإسرائيلي المُتطرّف.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة أربعة مواطنين على الأقل؛ ثلاثة منهم بغاز الفلفل، والرابع جرّاء الاعتداء عليه بالضرب.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الشقيقين مالك ومحمد فادي مطور بعد الاعتداء عليهما بالضرب في الشيخ جراح.
ولاحقاً قال بن غفير خلال مؤتمر صحفي في الشيخ جراح، إنه يرفض مغادرة الحيّ رغم اقتراحات التسوية التي عرضت عليه.
وذكر أنّ التسويات تشمل مقترح رئيس بلدية الاحتلال في القدس، بالإضافة إلى عرض بأن يقوم أمن مؤسسة "التأمين الوطني" المجاورة بحرس عائلات المستوطنين في الحي، فيما ينص المقترح الثالث على نقل عائلة المستوطن (الذي أحرق منزله) لمكان آخر على حساب دولة الاحتلال، إلى ما بعد شهر رمضان، إلى حين "إخلاء منزل عائلة سالم" من الحي المقدسي.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إنها قررت "تعزيز أنشطتها العلنية والسرية" في الشيخ جرّاح، وإشراك القوات الخاصة في هذه الأنشطة العدوانية التي تستهدف المقدسيين في الحي.
فيما أعلن رئيس بلدية الاحتلال، موشيه ليئون، التوصل إلى اتفاق مع قائد شرطة الاحتلال في المدينة، على "زيادة قوات الشرطة في الشيخ جراح بشكل كبير لزيادة الشعور بالأمن لدى المستوطنين".
ويحاول مستوطنون إخلاء عائلة سالم من المنزل الذي تقيم فيه منذ ما قبل العام 1948.
وكانت سلطة التنفيذ والجباية الاحتلالية قد أنذرت بإخلاء عائلة سالم من منزلها خلال الفترة الواقعة بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل المقبلين، فيما تؤكد عائلة سالم أنّ المنزل بملكيتها وأنّ اعتزام طردها منه غير قانوني.