اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، منازل عدد من المواطنين في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، في حين واصل عشرات المستوطنين المتطرفين استفزازاتهم في الحي بمشاركة شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر مقدسية، أن عناصر الاحتلال اقتحموا منزل نادر شريتح على بعد أمتار من منزل المسنة فاطمة سالم، واستولت على كاميرات المراقبة، كما اقتحمت منزلي عائلتي غزاوي والحسيني.
وبالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لمنازل المواطنين في الحي، اقتحم نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس ارييه كينج يرافقه عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير وعضو كنيست آخر، أرض عائلة سالم.
في المقابل، توافدت شخصيات مقدسية إلى الشيخ جراح مساء اليوم للتضامن مع أهله، تقدمهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وأكد صبري أن ما يجري في مدينة القدس وخاصة في حي الشيخ جراح حرب وجود وتطهير عرقي ضد المقدسيين.
وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس والشيخ جراح، قائلًا: "اعتداءات المقدسيين تتم تحت حماية ومساندة من قبل حكومة الاحتلال وعليها تحمل المسؤولية كاملة".
وقال صبري على هامش زيارته للشيخ جراح: " لا يجوز أن نستسلم لأطماع المحتلين، ولا يجوز أن نعتبر قراراتهم شرعية فالقرارات التي تصدرها حكومة الاحتلال هي قرارات غير شرعية وغير إنسانية وغير حضارية مطلقًا".
وأضاف: " نحن أمناء على القدس ولا يجوز أن نفرط فيها أو نستسلم لقرارات الاحتلال الجائرة".

