حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الجبار جرار، من أن انفجار الشعب الفلسطيني ومقاومته بالضفة الغربية بات وشيكًا، مؤكدًا أن شعبنا لن يتحمل استمرار عربدة المستوطنين وجيش الاحتلال.

وقال جرار لـ "فلسطين أون لاين" تعقيبًا على أحداث المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة السيلة الظاهرية قضاء جنين، إنه "من الواضح أن الأوضاع تتدحرج وتتطور، فالاحتلال يرتكب حماقات كبيرة وجرائم تؤدي إلى إشعال المقاومة، كما حدث أمس في بلدة الحارثية".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يصمت على الانتهاكات والجرائم اليومية التي يرتكبها المستوطنون، وأن استمرار الضغوط الحياتية والاجتماعية إضافة إلى الاعتداءات على الأسرى و"الشيخ جراح" واقتحامات المستوطنين في القدس، هي صواعق تفجير تدفع الناس الخروج للعمل المقاوم.

وذكر أن ما يجرى في جنين يبعث عدة رسائل، أولها أن مقاومة الشعب الفلسطيني موحدة، والرسالة الثانية أن المقاومة هي الخيار الأمثل لمواجهة الاحتلال وأنه الخيار الوحيد الذي يؤلم الاحتلال.

وأردف "رغم أن وجودنا وتمسكنا وتشبثنا بأرضنا هو أيضا مقاومة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بصغاره وكباره يدرك أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق هدفه وإنجاز مشروعه الوطني في إقامة دولة مستقلة.

ودعا جرار السلطة الفلسطينية للكف عن عرقلة جهود المقاومة، وقال، إن" التاريخ لن يرحم وسيلعن كل من يقف أمام شعب يريد أن يحرر أرضه".

وأضاف، أنه رغم جرائم الاحتلال واعتداءاته على أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن السلطة تعرقل جهود المقاومة، مطالبا إياها بترك الشبان يأخذون دورهم لأنه لن يستطيع أحد إيقافهم.

ولفت إلى أن المقاومة بالضفة الغربية ليست منظمة، بل هو "غليان شباب ثائر أخذ على عاتقه مقاومة الاحتلال رغم قلة الموارد فيجب رفع القبعة لهؤلاء الشباب"، مشيرًا إلى أن جرائم المستوطنين اليومية تدفع الشباب للانخراط في المواجهة التي تتوسع دائرتها.

وأكد جرار أن الاحتلال لن يستطيع إخماد الثورة الفلسطينية، لأن الشعب يرفض الاحتلال ويرفض كل أساليبه التي لن يستطيع من خلالها قمع نار المقاومة.

وأشار إلى أن معركة "سيف القدس" كانت رسالة لشعبنا أن المقاومة هي التي تستطيع إنجاز آماله وتطلعاته، وأن هذا المحتل لا يردعه إلا المقاومة، من أجل انتزاع حريته وحقه المسلوب في وقتٍ ينظر العالم للجرائم التي يرتكبها الاحتلال ولا يحرك ساكنا.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مساء أمس، بلدة "السيلة الحارثية" غرب جنين وأغلقت كافة المداخل والطرق المؤدية إليها.

وفجرت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى منزل الأسير محمود جرادات بعد هدم أجزاء منه بواسطة الجرافات والمعدات اليدوية.

وأطلق المقاومون النار بكثافة صوب قوات الاحتلال خلال اشتباكات مسلحة عنيفة، كما استهدفوا آليات الاحتلال بعبوات ناسفة.