فلسطين أون لاين

"يوم غضب" في السجون.. حملة "الحياة حق" تنطلق لإسناد الأسرى المرضى

...
غزة/ نضال أبو مسامح:

شرعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الأسيرة في فعاليات حملة "الحياة حق" لإسناد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والمحررين، فيما تشهد السجون "يوم غضب" رفضا لإجراءات الاحتلال.

وانطلقت الفعاليات خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة أمس، أمام منزل الأسير ناهض الأقرع، 

في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها:" ندعم قرار مقاطعة الاحتلال من قبل المعتقلين الإداريين، الحرية والشفاء للأسير البطل ناصر أبو حميد، لا لسياسة الإهمال الطبي".

وأكدت الحركة الوطنية الأسيرة، في بيان أن ما يجري في السجون "إعدام طبي وقتل بطيء" بحق الأسرى.

وقالت: "هذا الإعدام يشارك فيه كل مكونات إدارة السجون من الطبيب الذي أقسم على ميثاق شرف المهنة أن يقتل كل أسير يصل إليه وصولاً إلى أصغر سجان يعلم أن مهنته تقتضي أن يمارس الإعدام بحق الأسير الفلسطيني عبر الإيذاء المستمر والقتل البطيء لأولئك الأبطال الذين ضحوا بزهرة شبابهم في السجون طمعاً بلحظة من لحظات الحرية".

وأضافت: "ونحن نطلق حملتنا تحت شعار الحياة حق، نطالبكم وكل أحرار العالم أن يكون السعي لحريتنا هو الطريق الوحيد لاستعادة حياتنا، فلا حياة داخل السجون ولا كرامة لأسير إلا بسعي شعبه المستمر لاستعادته إلى أحضانه الدافئة وإعادة الحياة إليه".

من جهته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عوض السلطان: "إن الأوضاع المتدهورة داخل السجون، وتداعياتها الكارثية على الأسرى المرضى تستوجب منا صوغ إستراتيجية وطنية موحدة، تهدف لإنهاء معاناتهم".

وشدد السلطان خلال كلمة له في المؤتمر على ضرورة تشكيل لجان دولية متخصصة من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة المسؤولين عن معاناة الأسرى في المحاكم الدولية.

وأضاف أن النضال الميداني هو العامل الذي يساهم في الدفاع عن حياة المرضى الأسرى، مؤكدًا أهمية العمل وفق برنامج شعبي مقاوم عنوانه "الحياة والعلاج وتخفيف آلام الأسرى حق".

ودعا القوى الوطنية والمجتمعية ومؤسساته المعنية، إلى المشاركة الواسعة في هذه الحملة التي تهدف لتسليط الضوء على سياسية الإهمال الطبي ومعاناة مئات الأسرى المرضى.

وأكد ضرورة إرسال لجنة طبية دولية عاجلة لزيارة السجون وضمان توفير العلاج والأدوية للأسرى المصابين بأمراض خطيرة.

وطالب السلطة بالضغط لإقامة أسبوع دولي للأسرى المرضى في مقر الأمم المتحدة والجامعات والنقابات، وملاحقة الضباط ومخابرات الاحتلال القائمين على ملف تعذيب وقتل الأسرى قضائيًا.

وطالب بتأسيس صندوق مالي يقوم على جمع التبرعات لتمويل النشاطات والفعاليات النضالية على صعيد الملف الطبي وإطلاق حملة الكترونية عبر موقع التواصل بلغات عدة، والعمل على المستوى الدولي من أجل حرية الأسرى.

يوم غضب

من جانبه، قال عضو لجنة الأسرى ياسر مزهر خلال الكلمة التي ألقاها: "إن معركتنا مستمرة إلى أن تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها التعسفية"، مشيرًا إلى إمكانية الدخول في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في أي لحظة.

ودعا الجهات المختصة القانونية والرسمية للتواصل مع الجهات الدولية ذات العلاقة لمراجعة التزام الاحتلال باتفاقيات جنيف التي تتضمن المعاملة الإنسانية للأسرى، مطالبا الصليب الأحمر للقيام بمسؤولياته.

وطالب جماهير شعبنا بالمشاركة الفاعلة في يوم الغضب الذي دعت إليه لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال، ويتزامن مع إضراب شامل في السجون تعبيرًا عن رفض إجراءات الاحتلال.

وشدد على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف كرامة للشهداء وللمعركة التي يخوضها أسرانا مع الاحتلال.

من ناحيته، قال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش: "إننا نطلق حملتنا تحت شعار "الحياة حق" لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون".

وأكد دبابش أن الوقوف بجانب الأسرى -خاصة المرضى منهم- "ينقذ حياتهم من براثن العدو المجرم".