اختارت جامعة "ستانفورد" الأمريكية الأكاديمي الفلسطيني البروفيسور بشار سعد، المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، ضمن الـ 2%؜ من قائمة العلماء الأفضل في العالم لعام 2021، وذلك لتميُّزه في "بحوث علمية هامة".

وأعلنت الجامعة، وهي واحدة من أعرق جامعات العالم، عن هذا التصنيف، الذي يشمل أكثر من 160 ألف باحثٍ من بين أكثر من 8 ملايين عالِم يعدّون الأنشط في جميع أنحاء العالم، مع أخذ 22 مجالًا علميًّا و176 حقلاً فرعيّاً في الاعتبار.

ويستبعد التصنيف الاستشهادات الذاتية، مُركّزاً على مواقف الباحثين في تأليف الأوراق العلمية.

ويعمل سعد حالياً على تحديث الطب العربي الإسلامي، ونال عدة جوائز علمية منها جائزة أفضل بحث في الطب المكمّل عام 2010، حيث تتركّز أنشطته البحثية الحالية على التقييمات في المختبر لدور الوسائط المناعية في الآثار الملحوظة المُضادّة للالتهابات، ومكافحة السكري، ومكافحة السرطان من النباتات الطبية.

وتتجلّى أهميّة مساهماته البحثيّة الواضحة في العدد المرتفع نسبياً من الاستشهادات من منشوراته من قبل المجموعات الدولية (حوالي 4300 استشهاد) بالإضافة إلى مشاركاته الدّوليّة.

علاوة على ما ذكر، دعت دار النشر الأمريكية "جون وايلي" البروفيسور سعد لتأليف كتاب بعنوان "الطب العشبيّ العربي والإسلامي"، وهو أول كتاب أكاديمي في هذا المجال، يستكشف فيه جوانبَ الطبّ العُشبي العربي باستخدام المسوحات "الاثنوفارماكولوجية" الأصلية التي أجرتها مجموعته في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتناقش الجوانب التاريخية واستخدامات الأدوية العشبية العربية الإسلامية التقليدية.

ودعت كذلك دار النشر الألمانية "سبرينجر" البروفيسور سعد، لتأليف كتاب عن سلامة وفعالية مكافحة السمنة والأعشاب المُضادّة للسكري، وتمّ مؤخرًا نشر كتاب له بعنوان "مكافحة السكري ومضادات السمنة والنباتات الطبية والكيمياء النباتية: آليات السلامة والكفاءة والعمل".

ويُعدُّ سعد عُضواً في هيئة تحرير في العديدِ من المجلّات الدولية في مجال النباتات الطبية، ونظّم وترأس العديد من المؤتمرات العلمية الدولية، ومنها تنظيم المؤتمر العالمي التكاملي للطبّ والصحة في برلين (3 أيار/مايو 2017) بعنوان "اللاجئون والأمراض المزمنة بين الشرق الأوسط وأوروبا: دور الطب التقليدي والتكاملي في سد الثغرات".

وعيّن سعد هذه السنة عضوًا دائمًا في أكاديمية العلوم العالمية TWAS، وذلك تقديرًا لإسهاماته المُميّزة في البحث العلمي.