رصد تقرير مقدسي، اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت شبكة "القسطل" في تقريرها الأسبوعي الصادر اليوم، أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها أمّنت الحماية لـ 814 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاقتحامات كانت تتم من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بالكامل، وحتى "باب السلسلة" الذي يشهد الطقوس التلمودية للمستوطنين والغناء، وانتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى.
وأدى المستوطنون طقوس تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، كما نفذوا جولات استفزازية في الباحات.
وفي الوقت الذي أمّنت فيه قوات الاحتلال اقتحام عشرات المستوطنين بينهم طلاب معاهد تلمودية يهودية وضباط وجنود وموظفون في حكومة الاحتلال، فإنها كانت تُضيّق على الوافدين والمصلين أثناء دخولهم وتحتجز هوياتهم وتفتّش حقائبهم.
كما اقتحمت عناصر من مخابرات الاحتلال برفقة الشرطة مكتب لجنة الصدقات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، والذي يقع أعلى مصلى باب الرحمة.
وأجرت عناصر الاحتلال عمليات تفتيش واسعة ودقيقة في المكان، وصادرت ملفات وأجهزة، ثُمّ غادرت المكان.
ويوم أمس، عرقلت عناصر من قوات وشرطة الاحتلال دخول العديد من المصلين القادمين من الضفة الغربية للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، بعد وصولهم عند أبوابه، وتحديداً باب القطانين.
ووثقت "القسطل" اعتقال قوات الاحتلال 5 شُبّان من مدينة نابلس، واعتدائها على أحدهم بالضرب المُبرح في منطقة باب القطانين؛ بحجة عدم امتلاكهم تراخيص للدخول.
أما في ساعات المساء، فاحتجزت شرطة الاحتلال عدداً من الحافلات التي تقلّ فلسطينيين من الضفة المحتلة، جاؤوا لزيارة المسجد الأقصى، وذلك عند باب الأسباط.
وعقب احتجازهم لساعات، قامت شرطة الاحتلال باقتياد الحافلات وإعادة أهالينا الذين كانوا فيها إلى الضفة المحتلة عبر "معبر الزيتونة" (حاجز احتلالي) الذي يفصل بين بلدات الطور والعيزرية وأبو ديس.
وخلال الأسبوع الماضي، قضت سلطات الاحتلال بإبعاد الشاب المقدسي إسحاق عفانة عن البلدة القديمة لمدة أسبوع، بالإضافة لدفع غرامة مالية.
والشاب عفانة من بلدة صورباهر جنوب شرق القدس، اعتقلته قوات الاحتلال مطلع شهر شباط/ فبراير الجاري، وأفرجت عنه يوم الأحد الماضي.