تنطلق اليوم منافسات الجولة الحادية عشرة، والأخيرة من مرحلة الذهاب لبطولة الدوري الممتاز، والتي تحمل معها الكثير من الإثارة في مبارياتها، حيث يلتقي الصداقة والشاطئ في ديربي المخيم، فيما يصطدم شباب جباليا الجريح بصحوة الأهلي المنتشي بانتصاراته الأخيرة.
الصداقة x خدمات الشاطئ
تتجه أنظار متابعي كرة القدم الغزية صوب ملعب فلسطين الذي يحتضن قمة تجمع الجارين الصداقة وخدمات الشاطئ في الديربي الشهير للمخيم، والذي سيحظى بحضور جماهيري كبير في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها اللقاء خاصة في السنوات الأخيرة.
الصداقة صاحب الضيافة في هذا اللقاء يريد التأكيد على أن فوزه الأخير أمام خدمات رفح لم يأتي من باب الصدفة، وأن الفريق لديه القدرة على مواصلة السير في طريق تحسين مساره من أجل الاقتراب من مراكز المقدمة واحياء آماله في المنافسة خلال مرحلة الإياب.
الفوز هو الخيار الأبرز لأبناء المدرب عبد الكريم الشيخ خليل من أجل تحقيق مرادهم وانهاء الدور الأول بأفضل مركز يساعد الفريق على دخول الدور الثاني بكل قوة ومزاحمة المنافسين، في ظل وصوله إلى (13) نقطة في المركز الثامن.
ويدرك الصداقة أن المباراة تحمل معها الكثير من الصعوبات والتي زادت مع تراجع نتائج الشاطئ في الموسم الحالي، إلا أنه يريد تفادي العودة لدائرة الهزائم والتي خرج منها منذ الجولة الخامسة التي شهدت خسارته الأخيرة على يد شباب خانيونس، ليحافظ الفريق بعدها على سجله خالياً من الخسارة وهذا ما يريد الحفاظ عليه في مباراته أمام البحرية.
على الجانب الآخر فإن "البحرية" يمر بحالة مستعصية منذ بداية الموسم، لكن وعلى الرغم من تحسن النتائج في الجولات الثلاثة الأخيرة والتي حقق فيها الفريق فوز وتعادلين، إلا أنه لا زال يتواجد في مراكز الهبوط محتلاً المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد (6) نقاط، ويأمل في أن يغادر هذا المركز حال فوزه اليوم على الصداقة.
ونجح حمادة شبير العائد لإنقاذ الشاطئ من وحل الهزائم، منذ توليه المهمة في عدم تلقي الفريق لأي خسارة، وهذا ما يمنحه الدافع من أجل الفوز والتقدم في سلم الترتيب حال استمرار تعثر شباب جباليا.
شبير سيلعب الدور الأبرز في مباراة اليوم خاصة وأنه تولى تدريب الصداقة في بداية الموسم الحالي، قبل أن يستقيل في الجولة الخامسة على إثر الخسارة من شباب خانيونس، وهذا ما يجعله أكثر معرفة بشؤون المنافس وكيفية الطريقة التي ينتهجها وأسلوب لاعبيه.
لاعبو البحرية سيكون عليهم الدور لا يقل أهمية عن مدربهم لتفادي اهدار مزيد من النقاط، والعمل على الخروج من اللقاء بالنقاط الثلاث لمصالحة جماهيرهم التي تعيش فترة صعبة للغاية بفعل النتائج التي بدأ فيها الفريق خلال الموسم الحالي، ورد اعتباره أمام الصداقة الذي فاز عليه في الموسم الماضي ذهاباً وإياباً.
شباب جباليا x الأهلي
يتطلع شباب جباليا إلى تحقيق الصحوة والخروج من النفق المظلم عندما يلتقي ضيفه الأهلي صاحب الانتصارات المدوية في آخر جولتين، في المباراة التي تجمعهما على ملعب بيت لاهيا.
الثوار يدركون أن المهمة ليست بالسهلة لكنها محفوفة بالمخاطر وقد تجعل الفريق يواصل تراجعه في سلم الترتيب واحتلال أحد المركزين المؤديين للهبوط، وهذا لن يكون أمراً مبشراً مع ختام مرحلة الذهاب وسيصعب التفكير في تحضيرات مرحلة الإياب.
شباب جباليا لم يفلح في التواجد بين المرشحين للمنافسة كما كان متوقعاً قبل انطلاق البطولة، لتزداد الصعوبات من حول الفريق مع تقادم الجولات، ليجد نفسه في المركز العاشر برصيد (7) نقاط حصل عليها من فوز وحيد على الشاطئ وأربعة تعادلات وخمسة هزائم.
المدرب أحمد عبد الهادي يمني النفس في أن يكون لاعبيه في حالتهم الطبيعية من أجل دخول المباراة بكل قوة والخروج منها بالنقاط الثلاث التي ستريح الأعصاب قليلاً قبل بدء مرحلة الإياب، وسيعمل عبد الهادي على إحكام قبضته على مهاجمي الأهلي بعد الصحوة المميزة للفريق وتفادي تلقي مزيد من الأهداف.
واعتاد شباب جباليا في المواسم الأخيرة على التواجد في المقدمة خاصة بعد حصوله على المركز الثاني في موسم 2019/2018 وهو أفضل مركز حصل عليه الفريق في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز، لكن تحقيق هذا الانجاز مرة أخرى في الموسم الحالي تبدو صعبة بل مستحيلة في ظل حاجته لتأمين موقفه في المسابقة.
في المقابل، يزور الأهلي ملعب بيت لاهيا وهو في حالة معنوية رائعة للغاية بعدما تمكن الفريق من الفوز على قطبي خانيونس الاتحاد والشباب توالياً، ويسعى للعودة من أمام الثوار بفوز ثالث يؤمن موقف الفريق ويخفف عنه الضغوط في المرحلة القادمة.
الأهلي لم يبتعد كثيراً عن مناطق الخطر في الترتيب برغم الفوزين الأخيرين واكتفى بالتقدم مركزاً واحداً بعدما رفع رصيده من النقاط إلى (11) نقطة وضعته في المركز التاسع، وهذا ما يجعله بحاجة لفوز ثالث على التوالي يمنح الفريق فرصة للتقدم في الترتيب حال تعثر الصداقة أمام الشاطئ.
الأسلوب والشكل الجديد الذي يعتمد عليه المدرب توفيق الهندي منح الفريق القدرة على التعامل مع المباريات الكبرى وإيقاف سلسلة النتائج السلبية التي مر بها منذ بداية الدوري، لكنه يبقى أفضل حالياً من بقية المنافسين في المراكز المتأخرة حيث حقق الفريق (3) انتصارات وتعادل في مباراتين، لكنه خسر في (5) مباريات.
