منطقة الشرق الأوسط المحفوفة بالتوترات المسلحة، استهلت العام 2022، بعدد كبير من المناورات كانت (إسرائيل) شريكة في أضخمها، فيما كانت التهديدات الإيرانية وتأمين ملاحة البحر الأحمر في خلفية معظم هذه التدريبات.
ورصدت "الأناضول" 15 مناورة منذ بداية العام الجاري، "أضخمها" انطلق في البحرين بمشاركة 60 دولة ومنظمة لـ"الحفاظ على النظام الدولي"، وإحداها "سرية" أطلقتها (إسرائيل) بمراقبة واشنطن و"تحاكي هجوما ضد أهداف بعضها في إيران".
ووفق بيانات رسمية وعسكرية للدول المشاركة والمنظمة، كانت أبرز أهداف تلك المناورات "تهديدات" إيران للملاحة رغم نفيها المتكرر، وتأمين الملاحة بالبحر الأحمر.
وكانت (إسرائيل) شريكا في أضخم هذه المناورات إلى جانب دول عربية وغربية، فيما لم تكن عادة تجتمع في تدريبات تضم جيوشا عربية.
ومؤخرا تصاعد التوتر في مياه البحر الأحمر؛ جرّاء أحداث منها احتجاز القوات اليمنية التابعة للحوثيين سفينة إماراتية مؤخرا، ما أطلق مطالبات عربية وغربية بضرورة احترام سلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر وإطلاق السفينة فورا.
ووفق ما رصدته "الأناضول"، جاءت أبرز المناورات بالمنطقة منذ بداية العام كالتالي:
8 فبراير/شباط 2022: "التعايش"
وزارة الدفاع السعودية، أعلنت انطلاق مناورات تدريب "التعايش" في مدينة ملتان بباكستان بمشاركة القوات البرية والذي يستمر لمدة 60 يوما للتدريب على الخبرات العسكرية للتعايش في أصعب الظروف.
4 فبراير: "محارب الصحراء"
أعلن الجيش الكويتي، وصول طلائع القوة البريطانية لفريق الهجوم القتالي الخاص باللواء الـ16 المنقول جوا وذلك للمشاركة في تمرين "محارب الصحراء" مع القوة البرية الكويتية والمقرر إجراؤه خلال الشهر الجاري، دون تفاصيل أكثر.
3 فبراير: "آمون 22"
أعلن الجيش المصري، اختتام فعاليات التدريب الجوي المشترك المصري الفرنسي، "آمون – 22"، الذي انطلق نهاية يناير/ كانون ثان الماضي، بمشاركة مقاتلات من عدة طرازات، لتنفيذ مهام "الاعتراض الجوي وصد هجوم جوي معادي".
2 فبراير: المناورة "السرية"
قالت هيئة "البث" العبرية الرسمية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى مناورة سرية تحاكي تنفيذ هجوم على إيران، بعشرات الطائرات بحضور ضابط عسكري أمريكي وانطلقت قبل نحو أسبوعين آنذاك.
وأشارت إلى أن (إسرائيل) سمحت، "في خطوة غير مسبوقة"، لضابط عسكري أمريكي بالمشاركة كمراقب في تدريب للقوات الجوية، لمحاكاة تنفيذ هجوم على أهداف "طويلة المدى"، يقع بعضها في إيران.
وأضافت: "تضمنت التدريبات، عدة سيناريوهات، منها إعادة التزود بالوقود في الجو، ومهاجمة هدف بعيد المدى، والتعامل مع صواريخ أرض جو".
ولفتت أن المناورة أجريت في ظل المراحل الأخيرة من المحادثات، حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا.
31 يناير/ كانون الثاني: الأضخم بالشرق الأوسط
انطلق (IMX/CE 2022) أكبر تمرين بحري بالشرق الأوسط، بقيادة أمريكية في البحرين، بمشاركة 60 دولة ومنظمة دولية، من بينها بحرية الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة، بجانب تركيا ومصر والسعودية والإمارات والبحرين، بحسب إعلان البحرية الأمريكية.
ويضم التدريب "9000 فرد، وما يصل إلى 50 سفينة وأكثر من 80 نظامًا مسيراً من 10 دول مشاركة، مما أهله لأن يكون "أكبر تمرين للأنظمة المسيرة في العالم".
ومن المقرر أن ينتهي في 17 فبراير الجاري.
ويتمركز الأسطول الخامس الأمريكي في منطقة "الجفير"، شرقي العاصمة البحرينية، المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأمريكي الخامس.
26 يناير: "الصقر المدافع"
أعلن الجيش الكويتي، تنفيذ تمرين "الصقر المدافع" خلال الفترة 25 - 26 يناير 2022 في منطقة الخليج العربي.
وشاركت في هذا التمرين قوات البحرية في السعودية والبحرين والكويت والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
ووفق الجيش "حقق التمرين أهدافه المتمثلة في التمكن من مرافقة سفينة وحمايتها وصد الاعتداءات من القوارب الهجومية السريعة وتخليص السفن من أعمال القرصنة".
23 يناير: "مهام حروب بحرية"
انطلقت، مناورة بحرية باسم "مرجان 17" بين قوات مصرية وسعودية في الأسطول الغربي للمملكة للتدريب على "مهام الحروب البحرية"، واختتمت في 31 يناير.
وشملت المناورة "توحيد المفاهيم العملياتية بين الجانبين في أساليب وطرق تنفيذ المهام البحرية ضد التهديدات المختلفة وتدريب أطقم الوحدات البحرية على مهام الحروب البحرية".
وتضمن "التمرين الكثير من المناورات التي تعزز إجراءات الأمن البحري بالمنطقة وتوحيد مفاهيم أعمال قتال القوات البحرية في البحر الأحمر".
وتضمن التدريب تنفيذ رماية مدفعية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف المعادية، وتنفيذ استطلاع تكتيكي ضد الأهداف البحرية والتدريب على أعمال اقتحام المباني.
22 يناير: تدريب عابر بالمتوسط
نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحرياً عابراً في البحر المتوسط بنطاق الأسطول الشمالي، باشتراك الفرقاطتين المصرية (بورسعيد ) والفرنسية ( LA PROVENCE ) .
واشتمل التدريب على تنفيذ عمليات مشتركة لصد الهجوم الجوي، والدفاع ضد التهديدات غير النمطية وتمرين حرب الكترونية والإمداد بالبحر، وهو الثاني من نوعه مع البحرية الفرنسية في فترة وجيزة.
18 يناير: تمرين عابر بالبحر الأحمر
أجرت القوات البحرية المصرية تمرينا عابرا في نطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر وذلك باشتراك الفرقاطتين المصرية (الإسكندرية) والفرنسية (CHEVALIER PAUL) .
16 يناير: "درع الوقاية 3"
انطلقت بالمنطقة الشرقية السعودية، مناورات التمرين السعودي - الأمريكي المشترك "درع الوقاية 3"، ضمن عدة أهداف بينها "الاستجابة الفورية والفاعلة ضد أسلحة التدمير الشامل، و ضد هذا النوع من الأزمات"، واختتم التدريب في 27 يناير.
15 يناير: "تمرين عبور" بالبحر الأحمر
نفذت قوات بحرية سعودية فرنسية "تمرين عبور"، في مياه البحر الأحمر، بمشاركة عدد من السفن والطائرات البحرية ، وذلك بهدف رفع مستوى القدرة القتالية للقوات البحرية".
9 يناير:
أولا: "الشط الآمن 5"
انطلقت، مناورات بحرية مشتركة بين الجيشين السعودي والأردني، في محافظة الجبيل شرقي السعودية بهدف رفع الجاهزية ""تنفيذ عدد من الفعاليات تحاكي الواقع، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة"، واختتمت 13 يناير.
ثانيا: مناورة مصرية أمريكية
أعلن الجيش المصري، تنفيذ قواته البحرية بالاشتراك مع نظيرتها الأمريكية تدريبًا بحريًا في البحر الأحمر بمشاركة فرقاطة مصرية ومدمرتين أمريكيتين، بهدف "التدريب على إجراءات الأمن البحري بالبحر الأحمر، ومجابهة التهديدات البحرية غير النمطية".
وشهد التدريب "تمرين حماية سفينة تحمل شحنات هامة، والتي أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة على تنفيذ مهامها بدقة وإتقان للحفاظ على أمن وحرية الملاحة بالبحر الأحمر".
ثالثا: "تبوك 5"
انطلقت فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك "تبوك – 5" بالسعودية، والتدريب أحد أكبر التدريبات المشتركة بين البلدين من حيث حجم القوات المشاركة وتنوع الأنشطة التدريبية"، والذي اختتم في 22 يناير.
وشهدت المرحلة الختامية للتدريب "عملية اقتحام وتطهير قرية حدودية تم الاستيلاء عليها بواسطة العناصر الإرهابية، وتطهير القرية وتحرير الرهائن والقفز الحر خلف خطوط العدو لتدقيق المعلومات وقطع طرق الإمداد".
8 يناير: درع الإمارات
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية انطلاق تمرين "درع الإمارات المشترك 50" في الاتجاه الغربي من المسرح البحري للبلاد؛ بهدف "رفع مستوى الجاهزية لوحدات القوات المسلحة، للدفاع عن حدود دولة الإمارات برا وبحرا وجوا من أي أخطار أو تحديات مستقبلية، في كل الظروف والأوقات"، واختتم 14 يناير.