قائمة الموقع

"الشنار": اعتصام بيرزيت وضع حدًّا لمحاولات ضرب البعد الوطني بالجامعة

2022-02-10T19:26:00+02:00
القيادي في حركة حماس مصطفى الشنار
فلسطين أون لاين

قال القيادي في حركة حماس مصطفى الشنار إنَّ اعتصام الحركة الطلابية في بيرزيت، الذي أثمر حتى الآن استقالة القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة، ووضع حدًّا لمحاولات النخب المتنفذة في السلطة تفريغ الجامعة من بُعدها الوطني.

وأكد الشنار في تصريح وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، مساء اليوم الخميس، أنّ صمود الحركة الطلابية مَنَعَ إجهاض الحركة الطلابية الوطنية في جامعة بيرزيت كما أجهضت في بقية الجامعات الأخرى على يد المتنفذين في السلطة.

وقال: "لطلبة بيرزيت يُعزف النشيد وتُرفع القبعة، فقد نجحوا بكل اقتدار، عبر الوسائل السلمية المشروعة، في الدفاع عن الطابع الوطني للحركة الطلابية، وعن الطبيعة التعددية، وعن ميراث جامعتهم في رعاية الحريات العامة وحرية التعبير".

وتقدمت الأتيرة باستقالتها، بعد أسابيع من الاعتصام والإضراب الذي قادته الكتلة الإسلامية مع الأطر الطلابية للضغط على إدارة الجامعة لتحقيق مطالب الطلاب.

وأكد منسق الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت نادر عويضات، أن استقالة الأتيرة هو انتصار للحركة الطلابية ومن شأن هذه الخطوة أن تسرع في إنهاء الخلاف مع الجامعة.

وجاء إعلان الاستقالة بعد وقت قصير من إعلان عويضات في وقت سابق اليوم الخميس، أن 100 من الكوادر الطلابية انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، ضمن التصعيد الاحتجاجي على إعراض إدارة الجامعة عن مطالبها.

وتضغط إدارة الجامعة ومؤسسات سياسية خارجها، على الحركة الطلابية؛ لإنهاء اعتصامها بدعوى تأثيره السلبي على سير العملية التعليمية، فيما يحمل المعتصمون الإدارة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، ويصرون على المضي قدما في خطواتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم المحقة.

وعدّ مراقبون أنّ مطالب التراجع عن الاعتصام، والحملات الإعلامية التي تنفذها إدارة الجامعة والأجهزة الأمنية وحملات التهديد من الاحتلال ومنسقيه والتي تحمل الحراك الطلابي مسؤولية مستقبل الطلبة وحياتهم الأكاديمية، إنما تتجاوز في معانيها الاهتمام بالطلبة، كما تجاوزت الاهتمام بأرواحهم حين تركتهم فرائس للمحتلين على أبوابها.

ورأوا أن هذه المحاولات تأتي في سياق إخضاع بيرزيت أولاً، وكبت الفلسطيني الأخير ثانيًا، فالفلسطيني المشتعل ليس بالضرورة ذاك الذي ينتفض من أجل لقمة العيش، أو تصريحٍ بالعمل في الداخل المحتل، إنما هو الذي ينتفض لحريته ورأيه وحقه النقابي أولاً، إنه الطالب الفرد، والحراك الطلابي ككل، الذي لطالما كان جذوة أي عملٍ مقاوم أشعل الساحة الفلسطينية في وجه المحتل والطغاة.

وتشرع الحركة الطلابية في الجامعة بإضراب مفتوح وإغلاق للحرم الجامعي منذ نحو شهر، رفضًا لتحويل ممثلي كتل طلابية للجنة نظام خاصة، على خلفية النشاطات في الجامعة.

وطالب النشطاء عبر عدة وسوم تصدرت على منصات التواصل الاجتماعي، برحيل إدارة الجامعة المتعاونة مع الاحتلال، والمطبعة معه، وفق وصفهم، داعين لإقالة عميد شؤون الطلبة ومسؤول الاتصال بالجامعة.

اخبار ذات صلة