قائمة الموقع

إقبال كثيف على شراء الثلج.. ​تزامنًا مع أزمة الكهرباء واشتداد الحر

2017-07-06T07:26:18+03:00

تعيش مصانع الثلج في أوج عملها وإنتاجها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وتزامنه مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة بشكل متواصل، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى شراء الثلج للتبريد.

ورغم أن عمل كثير من مصانع الثلج كان يعتمد بالأساس على توفير القوالب الكبيرة من الثلج للصيادين، إلا أن هذه الفئة لم تعد الفئة الوحيدة التي تتجه لشراء الثلج وأُضيف إليها أصحاب محلات المجمدات، والمطاعم، والمخابز والمواطنين.

وحسب تصريحات لوزارة الاقتصاد الوطني، فإنه يوجد في قطاع غزة 7 مصانع لإنتاج الثلج موجودة في مختلف المحافظات.

الصيادين أولاً

منسق جمعية التوفيق لصيادي الأسماك في غزة أحمد العجلة أوضح أن الجمعية أنشأت مصنعاً لإنتاج الثلج وذلك لتوفيره للصيادين الذين ينزلون البحر ويبقون فيه لفترات طويلة يحتاجون خلالها إلى تجميد ما يقومون باصطياده حتى رجوعهم للشاطئ.

وقال لصحيفة "فلسطين" إن: "الفئة المستهدفة والأولى من إنتاج الثلج هم الصيادون ومن ثم يأتي الجمهور العادي والناس الذين يرغبون بشرائه"، لافتاً إلى أن المصنع ينتج نوعين من الثلج, الأول وهو القوالب والثاني وهو الثلج المبشور.

وأضاف العجلة: "ينتج المصنع في الوضع الطبيعي 150-200 لوح ثلج، أما في حالات الحر الشديد فيصل الإنتاج إلى 350 لوحا ثلجيا في اليوم"، منوهاً إلى أن اللوح يتكون من 30 لتر مياه، ويكون طوله وعرضه 17-20 وبارتفاع متر.

وبين أن ألواح الثلج تختلف عن الثلج المبشور فهي متماسكة بشكل أكبر وتحتاج إلى وقت أطول عند إذابتها بحيث تصل إلى ما يقرب من 6 ساعات على عكس الثلج المبشور والذي يذوب خلال ساعة ونصف إلى ساعتين.

وأشار العجلة إلى أن سعر لوح الثلج للجمهور يصل إلى 12 شيكلا أما للصياد فإنه يباع بـ10 شواكل فقط، أما الثلج المبشور يباع بـ7 شواكل للجمهور وللصياد بـ5 شواكل، منوهاً إلى أن الجمعية تحاول بشتى الطرق مساعدة الصيادين وتوفير ما يحتاجونه بأسعار تتناسب مع أوضاعهم الصعبة.

وذكر أن المصنع يعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والذي يمتد لساعات طويلة بحيث لا يتمكن خلال الـ4 ساعات المتوفرة حالياً من إنتاج احتياج الصيادين، لذلك يضطر إلى تشغيل المولدات لإنتاج الاستهلاك اليومي المتوقع دون أي زيادة وذلك لصعوبة تخزينه بعد ذلك.

قطع وإقبال

من جانبه، قال عبد السلام حبيب صاحب مصنع حبيب للثلج في مدينة غزة :" إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة أثر على عمل المصنع بشكل كبير، إلا أنه في الوقت ذاته، زاد من إقبال الناس على شراء الثلج".

وأضاف لصحيفة "فلسطين" أن:" المصنع يعمل على إنتاج الثلج منذ 8 سنوات, حيث يعمل على إنتاج الثلج المبشور الذي يطلبه المواطنون أكثر من القوالب التي لا يطلبها سوى الصيادين فقط".

وبين حبيب أن الثلج المبشور يتم استهلاكه للمنازل لاستخدامه في تحضير العصائر أو تبريد المياه وفي الرحلات حيث يستخدم لأغراض شخصية، لذلك يتم تحضيره من المياه الحلوة، أما القوالب فيتم تحضيرها من المياه المالحة.

ولفت إلى أن هذه الأيام تشهد إقبالاً شديدًا من المواطنين على شراء الثلج حتى أنه في بعض الأحيان لا يستطيع المصنع تغطية استهلاك وحاجة الناس للثلج، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وعدم قدرة المصنع على تشغيل المولدات لأكثر من 10 ساعات.

وأشار حبيب إلى أن المواطنين يأتون للمصنع ويشترون الثلج حسب احتياجهم الوقتي وبالتالي يتم بيع الثلج بأسعار تتفاوت من 3-5-10 شواكل، منوهاً إلى أن انخفاض سعر الثلج لا يغطي تكلفة إنتاجه وذلك بسبب قطع الكهرباء لساعات طويلة وارتفاع تكاليف الإنتاج.

اخبار ذات صلة