قائمة الموقع

الشيخ صلاح يختتم زيارته للخليل بالدعوة للوحدة وطي صفحة الخلافات

2022-02-09T19:53:00+02:00
جانب من جولة الشيخ رائد صلاح في الخليل اليوم (مواقع التواصل)
فلسطين أون لاين

اختتم الشيخ رائد صلاح ووفد لجان "إفشاء السلام" من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، جولاتهم في مدينة الخليل، مساء اليوم الأربعاء، في إطار جهودهم لرأب الصدع بين عائلتي الجعبري والعويوي.

ووصل الوفد الفلسطيني برئاسة الشيخ رائد صلاح، صباح اليوم إلى الخليل جنوبي الضفة الغربية، برفقة الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات ووفد كبير يضم أعضاء لجان إفشاء السلام من مختلف المناطق في أراضي الـ48، للانضمام إلى جهود الإصلاح بين عائلتي الجعبري والعويوي إثر النزاع بينهما، والذي تخللته أحداث مؤسفة.

وحظي الوفد باستقبال حاشد على بوابات الخليل. حيث انتقل الوفد إلى مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، بحضور عشائر الخليل وعدد من أعضاء المجلس البلدي وممثلي المؤسسات والفعاليات والمجتمع المحلي.

ورحبّ رئيس البلدية تيسير أبو سنينة بالوفد وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح، مؤكداً مكانته ومقامه الكبير في قلوب أهالي خليل الرحمن، مشيداً بهذه الزيارة التي تحمل معاني كبيرة، لافتاً إلى أنّ رجال العشائر بدأوا مشوار إنهاء الخلاف وستتوحد الجهود اليوم لاستكمال هذا المشوار.

بدوره رحبّ عميد عشائر الخليل الحاج عبد الوهاب غيث باسم عشائر الخليل بالشيخ رائد صلاح والوفد المرافق له، مشيراً إلى أنّ الشريعة الإسلامية أوجدت العلاج لكل هذه الخلافات، داعياً الجميع إلى التحلي بأخلاق ديننا العظيم والعودة إلى تعاليمه الإسلامية التي تحث على الحفاظ على النفس الإنسانية من القتل والفتن.

من جانبه، أكد الشيخ صلاح مؤكداً أنّ مدينة الأنبياء والصحابة تستحق السلام، مشدداً على أنّ أبناء الخليل يحملون كل معاني الرحمة والأخوة والتغافر والصفح والتسامح، مبيناً ضرورة وحدة القلوب والصف والكلمة.

ولفت إلى أنّ الله سبحانه وتعالى شرّف أهالي الخليل بحمل أمانة المسجد الإبراهيمي وجامعة الخليل وكل مقدرات هذا الوطن، قائلاً: "نلتقي سوياً اليوم للحفاظ على كل هذه الأمانات، لذا لا بدّ أن نحافظ على السكينة والطمأنينة والتراحم"، موجهاً نداءه إلى آل الجعبري وآل العويوي بالالتزام بما توصلت إليه جاهات الصلح والسير نحو الوفاق.

ثم زار الوفد ديواني عائلتي الجعبري والعويوي، واستقبلهم وجهاء العائلتين مثمنين جهودهم ومبادرتهم للصلح.

وجدّد الشيخ صلاح أمام وجهاء العائلتين، دعوته إلى الصلح فيما بينهم وطي صفحة الخلاف، موصيا بالتراحم والصفح تخلقا بسيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم نبي الرحمة للعالمين.

وأضاف "في هذا الموقف نتمنى على أنفسنا وعليكم أن تظلل الرحمة، هذه القيمة الإسلامية العروبية الفلسطينية، مدينة الخليل حتى تبقى الخليل النموذج الذي عرفناه وسيبقى بحفظ الله".

وتابع "جئناكم حتى نتمنى عليكم أن تظلوا لنا النموذج الذي أحببناه وتربينا عليه، واحتضننا صغارا، لم نكن نعلم شيئا، ولا زلنا بحاجة إليكم رغم أنّ الرأس قد اشتعل شيبا".

وقال "إن أبناء شعبنا في الداخل في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية ينتظر أن تطوي صفحة الخلاف ليبقى أهل الخليل، أهل الرحمة والخير كما كانوا دائما".

وأكد صلاح أن الصلح بين العائلتين يفرح كل شعبنا ويغيظ الأعداء الذين لا يطيقون شعبنا، داعيا إلى إعطاء لجنة الصلح من وجهاء الخليل الفرصة المطلوبة حتى تنجح بجهودها وتنقل الجميع إلى بر الأمان.

اخبار ذات صلة