نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، د. محمود الزهار، وجود أي عروض سياسية جرت خلال زيارات وفود قيادة الحركة، للعاصمة المصرية القاهرة، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال الزهار في تصريحات خاصة لصحيفة "فلسطين"، أمس: "ليست هناك مشاريع سياسية أو مشاريع متعلقة بقضايا وطنية معروضة علينا لنقول رأينا فيها"، مشيرًا إلى أن التفاهمات ما بين حركته والسلطات المصرية هي "تفاهمات تجارية، وقد بدأت فعليًا بإدخال المحروقات إلى محطة توليد الكهرباء، والقطاع التجاري".
وأضاف: "المطلوب الآن فتح معبر رفح بعد أن يتم ترميمه، لتصبح التجارة مع مصر تجارة حرة كما كانت قبل عام48 و67"، مشددًا على أن حماس معنية أن يكون معبر رفح مفتوحًا للتجارة وإدخال البضائع كما الأفراد، وهو ما سيدر في السنة الأولى على الأقل مليار دولار على الخزينة المصرية، بدلًا من أن يذهب لجيب الاحتلال ليقيم المستوطنات ويشتري السلاح.
وفي معرض رده على محاولة "عباس" إجهاض التفاهمات التي جرت ما بين حركته وتيار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان والسلطات المصرية، قال الزهار: إن "عباس" يشارك الاحتلال في جرائم حرب تتعلق في قطع الكهرباء، والرواتب، وإحالة الموظفين للتقاعد المبكر، في محاولة فاشلة ومدانة للتملص من التزامات السلطة وما يفعله أمر ليس مستغربًا.
ولفت إلى أن التفاهمات ما بين حركته وتيار دحلان داخل حركة "فتح"، يتعلق بتطبيق جزء من "اتفاق القاهرة" للمصالحة الوطنية عام 2011 التي رفض رئيس السلطة محمود عباس تطبيقها.
وكشف عن توفير مبلغ مالي من إحدى الجهات العربية في إطار تطبيق اتفاق القاهرة بما يخص المصالحة المجتمعية وبشكل خاص ما يتعلق بالعائلات التي تضررت خلال أحداث الانقسام، إلى جانب دعم شرائح ضعيفة في القطاع بمشاريع اقتصادية صغيرة.
وشدد الزهار عن أن التفاهمات التي جرت ما بين قيادة حماس وتيار دحلان، "لا أثمان سياسية في مقابلها، ولا تعدو كونها تطبيقًا لمجريات اتفاق سابق لإنهاء الحالة الانقسامية وإعادة اللحمة للمجتمع في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "العناصر المؤيدة لمحمد دحلان في قطاع غزة، يجب أن تأخذ دورها بكل حرية وهي تأخذ دورها، كما يأخذ عناصر حركة فتح المؤيدة لعباس دورهم بكامل الحرية".
إلى ذلك، أكد الزهار، خلال حفل للخريجين أقامته الكتلة الإسلامية في مخيم المغازي، أمس الأول، أن كل المحاولات الهادفة إلى تركيع شعبنا والتضييق عليه ستبوء بالفشل، مضيفا "إن حماس تعرف كيف تؤلم (إسرائيل) في الحرب القادمة؟" .
وأضاف: "إن التهديدات التي يُلوِّح بها العدو الإسرائيلي ضد غزة كانت قد واجهتها حماس في السابق وسوف تواجهها في المعركة المقبلة".