أصبحت قضية الطفل المغربي ريان هي المأساة التي أحيت القلوب الإنسانية بعدما قضى إلى ربه وحيداً مختنقاً في باطن الأرض بعد 5 أيام من محاولات إنقاذه وإعادة الأنفاس لقلبه.
خرج الصغير ريان ذو السنوات الخمس ليلة السبت من باطن الأرض، بعدما قضى عدة أيام وحيداً خائفاً منهكاً، ليعود إلى باطنها بعدما زرع بذرة الإنسانية والتضامن العربي والدولي والرياضي.
وأحيت قضية الطفل ريان نبض الأمة ووحد إنسانية القلوب وجعل السباق على الدعاء حرقة على مصيره بعدما جعل الكل يسابق الزمن لمعرفة النتيجة ويخالف عرف الرياضة الذي لا تستعجل فيه النتيجة.
وخالفت قضية الطفل ريان أعراف الرياضة حينما يكون أحد أطراف المنافسة فرحاً والآخر حزيناً، وحرق كل القلوب بنتيجة النهاية والوداع الحزين.
-
التضامن الحزين
وبدأت حالات التضامن تنتشر مع قضية الطفل المغربي ريان في كل أنحاء العالم، فيما لم يغفل ذلك المجتمع الرياضي المحلي في غزة وفلسطين والعربي خاصة في ملاعب كأس العالم للأندية المقامة في الإمارات.
ووقف لاعبوا غزة دقيقة حداد على روح الطفل المغربي، فيما رفعت جماهير الجزيرة الإماراتي لافتات تدعو بالرحمة لريان ولأهله بالصبر والعزاء.
وتفاعلت الجماهير العربية مع قضية الطفل ريان ببعض الهتافات والشعارات التي زينت مدرجات الملاعب في كأس العالم للأندية.
رحل ريان وستبقى مأساة قضيته لا تُمحى من الذاكرة، لكن الرياضيين حول العالم دائماً ما يتسابقون على التضامن مع هذه القضايا الإنسانية.
-
السوشيال ميديا
وتسابقت بعض الحسابات الرسمية لعدة مؤسسات رياضية عربية ودولية لنعي الطفل المغربي ريان بعد التأكد من وفاته وحتى قبل ذلك كان التفاعل حاضراً في لحظات البحث عن ومحاولة إنقاذه.
ولم يتمالك أحد المحللين الرياضيين في قناة beIN SPORTS نفسه وانهمرت دموعه على الهواء مباشرة لحظة الحديث عن قضية الطفل ريان، فيما ذهب الآخرين لمواساة بعضهم والحديث عن القضية كجزء من القضايا الإنسانية التي لا تبتعد عن حقل الرياضة.
وقدم الثنائي المغربي، زكرياء بوخلال، لاعب ألكمار الهولندي، وطارق تسيودالي، لاعب جينت البلجيكي، هدفين أحرزاهما لريان، حيث وضعا اسمه على قميص داخلي أظهراه فور التسجيل.