أجمع المشاركون في المؤتمر الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان، على تفعيل المقاومة في كافة مناطق القدس والضفة الغربية، بدءًا بالانتفاضة الشعبية الشاملة، وصولًا إلى الذّروة في تصعيد الكفاح المُسلّح الذي يستهدف الوجود الاستيطاني الباطل في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس.

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقدته حركة "حماس" بغزة، بمشاركة لفيفٍ من الفصائل والشخصيات الوطنية والاعتبارية، تحت عنوان (الاستيطان إلى زوال).

وأكّد المشاركون على أنّ المقاومة بكلّ أشكالها وبفصائلها ورجالها، هي الحامي للشعب والأرض، ولا يردع الاحتلال ومستوطنيه ويوقف تغوّلهم ويضع حدًّا لإرهابهم إلا سلاح المقاومة الذي أكّد المجتمعون على ضرورة حمايته وعدم المساس به واعتباره السلاح الشرعي الذي يحمي الأرض ويصون العرض.

وشدّدوا على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي على أيّ شبرٍ من فلسطين، وعلى أنّ الاستيطان جريمة ضد الإنسانية، نشأت عن الاحتلال وبدعم منه، وللشعب الفلسطيني كاملَ الحقّ بمقاومته بكافّة الأشكال، التي أقرّتها الشرائع السماوية، والقوانين والأعراف الدولية.

واتفقوا على مواجهة الاستيطان ومُخطّطات الضمّ والتوسُّع الاستعماري، والتصدّي لها بكلّ الوسائل والسُبل، ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بحماية صمود الفلسطيني فوق أرضه ومُقّدساته.

ودعوا جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة وكافّة القوى لتشكيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة الاستيطان والتصدّي له ، وحثّ كافة القواعد والفعاليات الشعبية والجماهيرية للانخراط في هذه اللجان.

وطالبوا بالضغط على المجتمع الدولي، بكلّ مؤسساته وجهاته، وتحميله مسئولياته في إدانة الاستيطان، والتصدّي له، وإجبار الاحتلال على إزالته، ومعاقبة كلّ من يمارسه أو يحميه؛ من مؤسسات ومنظمات وهيئات وأشخاص.

ودعوا إلى تعزيزِ المقاطعة الدولية وصولاً إلى عزل الاحتلال كلياً، وعدّ ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 15 أغسطس من كلّ عام، يوماً وطنياً لمواجهة الاستيطان، يشارك في إحيائه جميع قوى الشعب الفلسطيني، وفصائله، ومؤسساته.

كما اتفقوا على ضرورة توظيف وسائل الإعلام (المقروء والمرئي والمسموع) في تعبئة الجماهير الفلسطينية وتحشيدها في مواجهة الاستيطان، وتسليط الضوء على البطولات الكبيرة التي يُسطّرها الشباب الثائر وأبناء شعبنا الأبطال في كلّ مناطق الاشتباك مع المستوطنين والاحتلال.

وبيّنوا ضرورة تحشيد الرّأي العام الفلسطيني وكافة القوى والفصائل والتيارات السياسيّة والنُّخب المجتمعية للضغط على السلطة من أجل وقف سلوكها وتغيير أجندتها المرتبطة بالتعاون الأمني، وملاحقة المقاومين، وحماية المستوطنين، عادّين تحقيق هذا الهدف جزءًا من برنامج العمل اليومي للإنسان الفلسطيني.

وأوصى المشاركون في المؤتمر،شعوبنا العربية والإسلامية والصديقة، والقوى الحية في العالم، لإدانة الاحتلال عموماً، والاستيطان على وجه الخصوص، وممارسة كل ما أمكنها من أدوار وأنشطة لوقف هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.

كما دعَوا إلى  تبنّي رؤية واضحة ومُحدّدة في تفعيل المقاطعة بكلّ أشكالها، ومواجهة التطبيع وفضح المُطبّعين.

وأهابوا بضرورة تبنّي خطط إعلامية لكشف مخاطر الاستيطان وجرائمه، وفضح كلّ أشكال الشراكة الاستثمارية والاقتصادية في المستوطنات، وتشجيع مقاطعة كل الشركات والأشخاص الذين يرتبطون بعلاقات تجارية بالمشاريع الاستيطانية.

وبيّنوا أهمية تفعيل دور كافّة الاتحادات النقابية والمهنية، ودعوة الكُتّاب والفنانين والنشطاء المؤثّرين، للمشاركة في حملات مواجهة الاستيطان.