اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى" من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية عند السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب مصلى باب الرحمة.
ويتعرض المسجد "الأقصى" لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.
وكان تقرير وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رصد اثنين وعشرين تدنيسا للأقصى خلال كانون الثاني المنصرم من خلال قيام المستوطنين باقتحامه على شكل مجموعات، تنوعت ما بين حاخامات، وطلاب معاهد دينية، ومخابرات وجند، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.
كما واصلت قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية، إضافة إلى مضايقاتها اللامحدودة بحق الحراس والسدنة والمرابطين، وما زال الاحتلال يمنع تعيين حراس جدد، ويهدد المعيّنين منهم بالاعتقال والإبعاد في حال باشروا عملهم من دون موافقته.
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).
وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.

