دخل الشيخ رائد صلاح، مساء اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ إبعاده عنه قبل 15 عاماً، وأدى صلاة المغرب فيه.
ووصل الشيخ رائد صلاح "باب الأسباط" أحد أبواب المسجد الأقصى، وأوقفته قوات الاحتلال قليلاً، ثُمَّ سمحت له بالدخول إلى المسجد.
وكانت سلطات الاحتلال أبعدت الشيخ رائد صلاح في السابع من فبراير 2007 عن المسجد الأقصى، عقب أحداث الحفريات في باب المغاربة أحد أبواب المسجد.
وقال رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ48 بعد دخوله الأقصى: "الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن، الهم، الغم، وطول الشوق لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.. ها نحنُ نعيش في جنان المسجد الأقصى، فهو جنانٌ من العبادة، الذكر، الصلاة والتضرع إلى الله.. جنانٌ ما أعظمها وما أطيبها".
وتابع: "نُؤكد أن قضية الإبعاد هي قضيةٌ مؤلمة نعم؛ ولكن لو اجتمعت كل قوى الاحتلال في كل العالم فإنها لن تستطيع أن تقطع الرباط القلبي بيننا وبين المسجد الأقصى المبارك".
ولفت صلاح إلى أن عرقلة قوات الاحتلال لدخوله على الأبواب كانت متوقعةً؛ لأن كل احتلال في التاريخ ليس له سوى صفةً واحدةً، وهي صفة "الظُلم"، مُضيفاً: "لن أنتظر من الاحتلال الإسرائيلي غير ذلك".
واستقبل المصلون الشيخ صلاح استقبالا حافلا في الأقصى، وسادت حالة من الفرح في جنبات المصلى القبلي بالمسجد، حيث صافح وعانق المصلون الشيخ، ورددوا التكبيرات والهتافات المرحبة به.
يذكر أن شيخ الأقصى عانق حريّته في 13 كانون أول/ديسمبر الماضي، بعدما قضى مدّة حكمه البالغة 17 شهراً في سجون الاحتلال، فيما يعرف بقضية "ملف الثوابت"، حيث اتهمته محاكم الاحتلال بالتحريض.