فلسطين أون لاين

أبو هلال: قرارات المنظمة لا تُطبّق ولا يقاطع إجماع "المركزي" إلا الشرفاء

بالصور مسيرة حاشدة بغزة رفضاً وإدانة لاجتماع "المركزي" دون توافق

...
جانب من مسيرة "الأحرار" بغزة (تصوير: محمود قاسم)
غزة/ صفاء عاشور:

نظّمت حركة الأحرار الفلسطينية في غزة، مسيرة تلتها وقفة جماهيرية تنديدًا ورفضًا لعقد المجلس المركزي المقرر عقده مساء اليوم في رام الله.

وانطلقت المسيرة التي نظمت اليوم الأحد، من ساحة السرايا وسط مدينة غزة، صوب المجلس التشريعي، وسط مشاركة شعبية لافتة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، فيما هتفت أعداد برفض انعقاد المجلس المركزي، وأنه لا يمثل إلا قلة بعيدة عن إجماع شعبنا.

وأكد الأمين العام لحركة الأحرار في قطاع غزة خالد أبو هلال أن عقد جلسة جديدة للمجلس المركزي يأتي بقرار منفرد رغم أنف الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن فريق رام الله يختطف القضية ومنظمة التحرير ويفتقد للشرعية.

وأوضح أن الجلستين السابقتين للمركزي حصل فيهما العديد من القرارات مثل: وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتعزيز حقوق المواطنة، وإطلاق المقاومة الشعبية ولم ينفذ منها أي شي.

وقال أبو هلال:" إن ما حصل بعد هاتين الجلستين هو تعزيز الفساد وملاحقة المواطن الفلسطيني وزيادة التنسيق الأمني مع الاحتلال"، لافتاً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس قرر أن يمضي بعقد المجلس المركزي اليوم دون موافقة غالبية الشعب الفلسطيني ومن يمثله.

وأضاف:" إن عباس يسعى من خلال عقد هذه الجلسة إلى تعزيز سيطرة الفريق "المتأسرل" في قيادة السلطة ليحكم قبضته انسجاماً مع الترتيبات التي تريدها الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني الذين يشرفان في الترتيب والموافقة لعقد جلسة المركزي".

وأشار أبو هلال إلى أن أي قرارات ستصدر عن المجلس المركزي ستمرر شخصيات متصهينة لإحكام القبض على مؤسسات المنظمة، وأن هذه القرارات لن تساوي الحبر الذي كتبت به، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني للنزول إلى الشارع والاحتجاج ورفع الصوت في وجه فريق السلطة.

ونبه إلى أنه ليس المطلوب عقد جلسة جديدة للمجلس المركزي بل السعي إلى إنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير، وأن الموقف الطبيعي والوطني هو مقاطعة الجلسة كما فعلت معظم الفصائل صاحب الوزن الثقيل والتي تتمتع بتأييد الأغلبية في الشارع الفلسطيني.

وطالب أبو هلال البدء بتشكيل مجلس وطني جديد يضم كل القوى والفصائل الفلسطينية ما عدا تيار أوسلو الذي أصبح يفتقد للشرعية ولا يمثل الفلسطينيين الشرفاء الذين أعلنوا رفضهم من البداية للمشاركة في هذه "المسرحية الهزلية".

من جانبه وصف القيادي في حركة حماس مشير المصري اجتماع المركزي باليوم الأسود في تاريخ منظمة التحرير الذي تأبي فيه قيادة السلطة إلا أن تسجل صفحات العار في سجلاتها، لافتاً إلى أنه بعقد هذه الجلسة يسرق القرار الوطني والمال الفلسطيني.

وقال في كلمة له: "إن الفصائل الوازنة والشعب الفلسطيني والعديد من أعضاء المركزي والشعب في الشتات أعلنوا رفضهم لعقد جلسة المركزي أو المشاركة فيها"، مشيراً إلى أنه كان الأولى ممن يدعي تمثيل الشعب أن ينهض بمنظمة التحرير ويعيد هيكليتها وليس عقد جلسة لها بعد موافقة الاحتلال الإسرائيلي عليها.

وأكد المصري على أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يطالب بتحرير المنظمة من مختطفيها وأن تنهض بعد لك لتحمل الهم الوطني بدلاً من انحيازها للفئوية الشخصية المقيتة، مشدداً على أن الفلسطينيين بحاجة إلى قيادة حقيقية تقود المشروع الوطني إلى بر الأمان.

وذكر أن الفلسطينيين يستحقون قيادة حقيقية تخاف على مصالحهم وليس القيادة التي تدير شؤون منظمة التحرير المتنفذة والتي يتبجح قادتها بالتنسيق الأمني ولا يمانعون العمل تحت بساطير الاحتلال، موضحً أن هذه القيادة الضعيفة لا يمكن أن تمثل الشعب الفلسطيني العظيم.

b7338ba8-2916-40d5-b627-ca9e4ad25dbd.jfif


69783e8e-6ab9-4924-88cb-ae180e6b810f.jfif


23b5d63e-8359-4700-9b3c-c3fbafc6e050.jfif


b7338ba8-2916-40d5-b627-ca9e4ad25dbd.jfif