حذر مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر، من مخاطر الانهيارات المتكررة في محيط المسجد الأقصى ومنازل المقدسيين في البلدة القديمة، بسبب أنفاق الاحتلال الإسرائيلي التي تنخر باطن الأرض.
وأوضح خاطر لصحيفة "فلسطين" أن الأمطار الغزيرة والمنخفضات الجوية التي ضربت الأراضي الفلسطينية أحدثت انهيارات جزئية في أحد شوارع حارة السعدية في حي الشيخ ريحان بالبلدة القديمة التي تبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى.
وأضاف أن الانهيارات المتكررة تهدد بسقوط منازل البلدة القديمة وأسوار المسجد الأقصى، إذ أصبحت مفاجئة للمقدسيين، محذرا من أن الهزات الأرضية والزلازل قد تعرض المدينة المحتلة لانهيارات كبيرة وواسعة، وتلحق نتائج كارثية بالأهالي في القدس.
ونوه إلى أن حفريات الاحتلال في البلدة القديمة تمتد إلى أسفل المسجد الأقصى، وأنه لوحظ موت وجفاف العديد من الأشجار نتيجة تلك الحفريات المتواصلة بشكل كبير ومتسارع، ضمن مساعيه لتطبيق مخططاته التهويدية، للاستيلاء على المدينة المقدسة ومسجدها.
وقال خاطر، إن الاحتلال بعد فشله في إيجاد تاريخ له فوق الأرض من خلال الاستيلاء على المباني، يسعى الآن لإيجاد له موطئ قدم أسفلها، بسوق مزاعم كاذبة من خلال حفرياته التهويدية.
وتابع أن الاحتلال يسعى لتفريغ البلدة القديمة من سكانها خلال الفترة القريبة، بزعم الحرص على أمنهم وسلامتهم، لأنها أصبحت معرضة للسقوط وغير آمنة للسكن، مشيرا إلى أنه أوجد مدينة تحت الأرض، وافتتح أجزاء من القاعات والصالات الموجودة في منطقة ساحة البراق والمناطق الكبيرة من المسجد الأقصى.
واستنكر خاطر تقصير السلطة برام الله، والعرب ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بحق مدينة القدس وسكانها، داعيًا المقاومة إلى تكثيف جهودها لوضع حد لحالة العبث الإسرائيلي بالمدينة المقدسة.