أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، الأربعاء، إرسال قوات أميركية إلى دول في شرق أوروبا، فيما كشف مسؤول أميركي لمراسل قناة الحرة حجم هذه القوات وأماكن نشرها.

وقال كيربي، في مؤتمر صحفي من البنتاغون: "قررنا إرسال قوات أميركية إلى بولندا وألمانيا ورومانيا" مشيرا إلى أنها "ستتحرك خلال أيام".

وأوضح أن هذه القوات "لن تقاتل في أوكرانيا لكنها ستضمن دفاعا قويا عن حلفائنا"، مضيفا: "سنواصل العمل تحت مظلة "الناتو" لتوفير قوات دفاعية غير قتالية شرق أوروبا".

وأبلغ مسؤول في البيت الأبيض الحرة أن ألف جندي أميركي سينتقلون من ألمانيا إلى رومانيا بدعوة من حكومة هذا البلد، وألفين سينتقلون من قاعدة فورت براغ إلى المانيا وبولندا.

واعتبر كيربي أن نشر مزيد من الجنود في شرق أوروبا "إشارة لا لبس فيها" بأن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع ضد أي اعتداء.

وقال: "نريد إرسال رسالة واضحة وقوية لبوتين بأن حلف شمال الأطلسي مهم للولايات المتحدة".

وشدد على أن واشنطن تقف متحدة مع حلفائها في المنطقة ضد أي عدوان روسي، مشيرا إلى أن موسكو تزعزع الاستقرار من خلال زيادة قواتها على حدود أوكرانيا وبيلاروس.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن القوات الأميركية التي سترسل إلى أوروبا ستتحرك خلال أيام.

كما أشار إلى أن هناك قوات إضافية مستعدة للتحرك سيعلن عنها لاحقا.

وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة ليست الوحيدة من "الناتو" التي سترسل قوات إلى شرق أوروبا، بل فرنسا أيضا ودول أخرى كذلك.

وكان مسؤولون أميركيون أبلغوا شبكة "سي أن أن" أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وافق رسميا على نشر قوات أميركية إضافية إلى شرق أوروبا، من أجل "إظهار دعم الحلفاء في "الناتو" الذين يشعرون بالتهديد من التحركات العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا".

وقالت وكالة رويترز إن الرئيس الأميركي قرر إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا، فيما أشارت مصادر "سي أن أن" إلى أنه سيتم نشر حوالي 2000 جندي أميركي في بولندا وبضعة آلاف إلى دول جنوب شرق الناتو، بما في ذلك رومانيا.

وأوضحت المصادر أن بعض هذه القوات التي سيتم نشرها قريبا تتمركز بالفعل في أوروبا، بينما سيأتي البعض الآخر من الولايات المتحدة التي وضعت في حالة تأهب قصوى الأسبوع الماضي.

وكان البنتاغون قد أعلن، الاثنين، إجراء مباحثات مع حلفاء في شرق أوروبا بشأن احتمال نشر قوات أميركية. مشيرة إلى أن أي قرارات بشأن تحركات القوات الجديدة ستكون منفصلة عن حوالي 8500 جندي في الولايات المتحدة وضعوا في حالة تأهب الأسبوع الماضي لتعزيز قوة الرد السريع التابعة للحلف.