رغم مرور 15 عاماً على اختفائه، عادت قضية اختفاء الشاب المغربي التهامي بناني إلى الواجهة بعد اعتقال شخصين يشتبه بتورطهما في اختفائه، وسط جدل واسع أثارته القضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وترجع تفاصيل القصة، إلى العام 2007 حين اختفى الشاب بعدما خرج رفقة أصدقائه ولم يعد منذ ذلك اليوم، وفق ما روت والدته لوسائل إعلام ومواقع إخبارية مغربية.
فطوال السنوات الماضية ظلت والدة التهامي بناني تبحث عن خيط يكشف لها مصير ابنها، وبعد عودة القضية إلى الواجهة مؤخراً، إثر الحديث الذي نشر على صفحة يوتيوبر مغربية، حيث تفاعل العديد من المغاربة معها داعية إلى مساندتها لتعرف مصير ابنها.
في موازاة ذلك، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة عبروا من خلالها عن مساندتهم وتضامنهم مع والدة الشاب المختفي.
كما تداول كثيرون وسم "العدالة من أجل التهامي بناني"، مطالبين من خلاله بـ"تحقيق العدالة" و"إنصاف الأم المكلومة" فيما بات يعرف بـ "أشهر قضية اختفاء في المغرب".
يشار أن والدة التهامي حياة العلمي كانت صرحت في عام 2019، انها تلقت اتصالاً هاتفيا من الفرقة الوطنية تخبرها فيه بعد مرور 12 عاماً بأن نجلها قد توفي بعد أخذه لجرعة زائدة من المخدرات، وبأن صديقيه المتورطين قيد الاعتقال، غير أن والدة التهامي تصر على تبرأة نجلها من تهمة تعاطي المخدرات، وتطالب بإعادة التحقيق في ملفه وبالحصول على جثته.
وقررت محكمة مغربية، يوم الأربعاء الماضي، تأجيل النظر في ملف محاكمة المتهمين في القضية إلى غاية 23 فبراير المقبل.