طالب مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" اليوم الأربعاء، الدول والهيئات الأوروبية، بإعادة النظر في علاقتها مع الاحتلال الاسرائيلي، تجاوباً مع ما كشفه تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" الأخير.
وقال المؤتمر، في بيان، إن "تقرير منظمة العفو الدولية، وما أكده من حقائق تجرم الاحتلال، يفرض على الدول والهيئات، وفي مقدمتها الأوروبية، إعادة النظر في علاقتها مع الكيان الاسرائيلي، وبمبدأ التعامل معه".
وأضاف أن "ما ورد في هذا التقرير من حقائق دامغة، يؤكد صراحة أن الحكومات التي تواصل تزويد (إسرائيل) بالأسلحة، وتحميها من المساءلة داخل الأمم المتحدة، إنما تساند نظام فصل عنصري، وتقوض النظام القانوني الدولي، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني".
ودعا "فلسطينيي أوروبا" جميع الدول، وفي مقدمتها الأوروبية، وصناع القرار فيها، والاتحاد الأوروبي، إلى "إيقاف كل أشكال الإسناد والتعامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وتقديم مرتكبي جرائم الفصل العنصري بين يدي العدالة والقانون الدولي".
كما دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في جريمة الفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال، وذلك في سياق تحقيقاتها الحالية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدد المؤتمر دعمه الكامل لمنظمة العفو الدولية التي أصدرت التقرير، في مواجهة "الحملة الهمجية والاتهامات العشوائية الباطلة التي ينظمها الاحتلال زورا كعادته؛ لصرف النظر عن الصورة البشعة التي يتصف بها".
وأعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الثلاثاء، نتائج تقرير أعدته بعنوان: "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية".
واتهمت المنظمة عبر تقريرها، الاحتلال الإسرائيلي، بممارسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية.