تعقد المحكمة العسكرية في رام الله، اليوم الاثنين، جلسة جديدة ضمن جلساتها في قضية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات على يد أجهزة أمن السلطة، في وقت تتمسك عائلته بحقها القانوني وترفض أي ضغوط تمارسها السلطة لإجبارها على تقديم تنازلات في القضية.

وتستمع المحكمة لتقرير يقدمه من تدعي هيئة الدفاع عن قتلة نزار، أنه "خبير فني" اطلع على فيديوهات تثبت اغتياله على يد قوة من جهاز الأمن الوقائي، حصلت عليها النيابة العامة في رام الله من الجهاز ذاته، حسبما أفاد عمار بنات ابن عم الشهيد نزار.

وبين عمار لـ"فلسطين"، أن هيئة الدفاع عن قتلة نزار أوكلت ما تسميه "الخبير" مهمة الاطلاع على فيديوهات قصيرة تثبت اغتيال المعارض السياسي، بهدف التشكيك فيها.

وتتضمن المشاهد المصورة لحظة إخراج نزار بنات من البيت الذي أوى إليه في الخليل، واعتقاله عبر مركبة، على يد قوة من "الوقائي".

ويصل عدد المتهمين في اغتيال نزار مباشرة 14 من عناصر "الوقائي".

وتساءل عمار: كيف لهيئة الدفاع أن تحاول التشكيك بمقاطع الفيديو، وقد حصلت النيابة عليها من جهاز الوقائي نفسه؟

وتقول عائلة بنات إنها تحرت جيدًا عن الرجل المقرر أن يدلي بتقريره للمحكمة اليوم حول الفيديوهات، و"يستخدمه الأمن الوقائي في أمور منها الابتزاز والاختراقات".

وشدد عمار على أن عائلته مصممة على مواصلة إجراءاتها القانونية حتى تحقيق العدالة للشهيد نزار، ولن تتنازل عنها مهما مورست عليها من ضغوط عشائرية وأمنية، وصلت إلى حد إصدار أوامر اعتقال بحق شبان العائلة، وتوجيه تهم مختلفة.

وبيَّن عمار أن السلطة تتهمه بحيازة السلاح، وإطلاق النيران، ولم يقم بذلك قط، لكن بعد اغتيال نزار سلكت أجهزة أمنها سلوكًا غريبًا ضد أبناء العائلة في إطار ضغوطها لانتزاع تنازلات منها.