فلسطين أون لاين

دعا إلى مقاطعته

خاص سويرجو: اجتماع "المركزي" سيحضره "شهّاد زور" لاستجداء أي شرعية

...
غزة/ جمال غيث:

هاجم الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المزمع أن تعقده قيادة السلطة المتنفذة في رام الله يوم السادس من فبراير/ شباط المقبل، واصفًا من سيحضره بـ"شهود الزور" وأنه محاولة لاستجداء أي شرعية لقيادات تُحضّر للمرحلة المقبلة.

وقال سويرجو لصحيفة "فلسطين": إن المشاركين في الاجتماع لن يكونوا أكثر من شهود زور على وقائع المؤتمر الذي لا يعبر إلا عن فريق محدود في الشارع الفلسطيني، خاصة أن غالبية الفصائل ستغيب عن جلساته، وحتى جزء كبير من حركة فتح سيغيب أيضًا.

وأضاف أن المتوقع من الاجتماع محاولة إضفاء شرعية لرئيس السلطة محمود عباس لمواصلة تفرده، وبعض الشخوص الذين تم تحضيرهم للمرحلة القادمة، محذرًا من خطورة المشاركة في الاجتماع، داعيًا إلى مقاطعته.

وبين أن اجتماع المركزي لن يلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني كونه اتخذ قرارات قبل نحو عام وكان سقفها السياسي منخفضًا ولم تلتزم القيادة المتنفذة في منظمة التحرير بها وتنكرت لها، خاصة فيما يتعلق بالانفصال عن أوسلو، ووضع استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال على رأسها المقاومة الشعبية.

وانتقد سويرجو عقد المركزي في رام الله، قائلًا: إن الاجتماع سيكون تحت حراب الاحتلال ولن يكون صاحب قرارات مفصلية.

ونبه إلى أن القيادات التي لديها مواقف وسقفها السياسي مرتفع في مواجهة الاحتلال ستُحرم من حضور المجلس، وسيتم استبعادها قبيل عقده، مضيفا أن عقد المجلس في هذا الوقت وهذه الظروف إن لم يكن سقفه السياسي الانعتاق من أوسلو وفتح مواجهة مع الاحتلال فهذا يعني التماهي معه والقبول بإجرامه وعنصريته، وعزل قطاع غزة.

ووصف تشكيل المجلس المركزي الأخير بأنه فاقد للشرعية، كون الأشخاص الذين تم ترتيب المجلس بهم على "مقاس عباس" لا يعبرون عن الشارع الفلسطيني بل عن فريق انتهازي من "المطبّلين" الذين يحاولون استغلال الوضع الصعب للحالة الفلسطينية وركوب الموجة.

وأشار إلى أن منظمة التحرير بشكلها الحالي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، إذ لا مشروع أمامها سوى شعارات نظرية تمارس كل "الموبقات السياسية" من تحت الطاولة، وخير دليل هو لقاء عباس بوزير جيش الاحتلال بيني غانتس في بيت الأخير، وبحضور نجله، وتبادل الهدايا بينهما.

واعتبر تحضير البيان الختامي قبل انعقاد جلسة المركزي يتقاطع مع سياسة عباس الذي يستجدي العودة للمفاوضات والعلاقة العادية مع الاحتلال، رغم أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت أعلن بشكل واضح وصريح أنه لن يكون جزءًا من أي عملية تفاوضية مع السلطة، وأنه يفضل بقاء الوضع على ما هو عليه.

ودعا سويرجو فصائل المقاومة والممانعة إلى الثبات على موقفها الرافض لاستفراد السلطة وقياداتها المتنفذة بمنظمة التحرير، ومنع الدخول في نفق جديد مع الاحتلال يورط الكل الوطني الفلسطيني.