أنهت الأطر الطلابية، أمس، 19 يومًا من الاعتصام داخل حرم جامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وسط إصرار على مواصلته حتى تحقيق مطالبها.
وبيَّن منسق القطب الطلابي في جامعة بيرزيت محمد فقها، أن مطالب الأطر الطلابية تتمثل بإقالة القائم بأعمال شؤون الطلبة، والناطق باسم الجامعة نائب الرئيس للتنمية والتواصل.
وذكر فقها لصحيفة "فلسطين" أن عدة مبادرات طرحت على المعتصمين في الحرم الجامعي لإنهاء الاعتصام لكنها ليست منصفة للحركة الطلابية، ولذلك رفضتها.
وأشار إلى عرقلة إدارة الجامعة نشاطات الحركة الطلابية، وتحويل بعض القائمين عليها إلى لجان نظام وأسباب أخرى، وراء اعتصام الطلبة داخل الحرم الجامعي.
وكانت الجامعة حذرت من استمرار تعليق الدراسة وتداعياته على مستقبل الطلبة الجامعيين، وأكدت أن المفاوضات ما زالت مستمرة ولن تتوقف مع الأطر الطلابية حتى الوصول إلى حل قريب.
من جهتها، أثنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على التفاف الطلاب حول الحركة الطلابية في اعتصامها المتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على عدم استجابة إدارة الجامعة لمطالب الكتل الطلابية.
وقال منسق الكتلة في الجامعة نادر عويضات، في تصريح، أمس: إن "فشل دعوة إدارة الجامعة لاستئناف الدوام وعدم استجابة الموظفين لذلك، يؤكد ضعف موقفها".
وشدد على ضرورة تفهم إدارة الجامعة أن الطلاب ملتفين حول حركتهم الطلابية ويدعمون الاعتصام حتى تحقيق المطالب كافة.
وكانت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت أعلنت الأسبوع الماضي، رفضها لقرار إدارة الجامعة العودة للدوام الوجاهي، هذا الأسبوع.
وأكدت استمرار الاعتصام وتعليق الدوام، وأنها المسؤولة عن قرار عودة التعليم في الجامعة من عدمه.
ويقضي الطلاب المعتصمون وقتهم بتنفيذ عدة أنشطة يومية، من بينها حلقات لقراءة القرآن وعروض وثائقية وأفلام ومناقشة كتب، واستقبال أهالي أسرى.
وتتهم الأطر الطلابية إدارة الجامعة بالتعنت في الاستجابة لمطالبهم وممارسة الضغوطات عليهم، وشددت على أنها لن تتنازل أو تسمح لإدارة الجامعة بكسر عزيمتها.
وتتضمن مطالب الحراك تنفيذ ما تم توقيع العمل عليه في الاعتصام الطلابي الماضي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وعدم محاسبة أي طالبٍ على خلفية عمله النقابي والسياسي داخل أسوار الجامعة، سواءً كان ينتمي لأطرٍ طلابية أو مستقل.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مطلع الشهر الجاري، محيط جامعة بيرزيت واعتقلت عددًا من الطلاب وممثلي الكتل، من بينهم ممثل الكتلة الإسلامية الطالب الجريح إسماعيل البرغوثي، ومددت اعتقاله ونقلته إلى سجن "مجدو".