بدأ العد التنازلي لمشروع تحويل وادي غزة من "مكرهة صحية إلى محمية طبيعية"، وحتى انتهاء المشروع يتطلب 66 مليون دولار، وفترة زمنية تصل 10 سنوات.
وحسب الخطة والتصاميم التي اطلعت عليها صحيفة "فلسطين"، فإن الوادي سيضم مساحات خضراء وأندية رياضية، ومتاحف ومطاعم.
ومن المرجح بدء المرحلة الأولى من المشروع قبل مارس/ أذار المقبل.
وتعتمد تلك المرحلة بدرجة أساسية على إزالة النفايات الملقاة داخل مجرى الوادي وعلى جنباته.
ويُعد تشغيل محطة المعالجة المركزية شرق البريج نقطة الانطلاقة نحو "تحويل وادي غزة لمحمية طبيعية"، فلم تعد مياه الصرف الصحي توجه إلى الوادي مباشرة بل يتم معالجتها في المحطة ومن ثم تصوب تجاه الوادي وصولاً إلى مياه البحر.
كما أن البلديات الخمس التي تشرف على الوادي" المغراقة- وادي غزة- الزهراء- النصيرات- البريج"، أعلنت تشكيل مجلس مشترك لمتابعة مشروع التحويل.
وأعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة النرويجية خطة هيكلية شاملة لإعادة إحياء منطقة وادي غزة، وتقول ايفون هلي الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين:" حصلنا على تمويل من دولة النرويج لوضع خطة أساسية وتصميم لوادي لغزة من أجل إعادة إحيائه، وصممت الخطة بما يضمن الحفاظ على المصادر الطبيعية والتاريخية المتبقية في المنطقة.
وأشارت هلي لصحيفة "فلسطين" إلى حصولهم على تمويل من دولة بلجيكا بقيمة مليون و300 ألف دولار كخطوة أولى للتخلص من الفضلات الموجودة داخل الوادي.
وحسب تقرير صادر عن UNDP، أخيرًا، فإن خطة تطوير الوادي اعتمدت على وجود خمس مناطق رئيسة تخدم الأهداف الترفيهية والسياحية والتعليمية للمنطقة، منطقة رقم (1) البوابة البحرية، تثمل المدخل الرئيس لمتنزه وادي غزة لمن ينوي الوصول إليه عبر الطريق الساحلي، منطقة رقم (2) تشمل مركز لزوار المتنزه ومتاحف للكائنات الحية بالوادي ومساحات عامة، منطقة رقم (3) توفر أنشطة رياضية لجميع الأعمار، منطقة رقم (4) تحتوى على بساتين الزيتون ومواقف للسيارات ومنطقة ألعاب ومطعم وفندق، منطقة رقم (5) وهي البوابة العليا، تحتوي على ملعب معشب، ومنطقة للتخييم وأخرى للرحلات وبرج مراقبة للطيور.
ويشق وادي غزة طريقه من شرق قطاع غزة إلى غربه قاطعاً مسافة9 كم، وحتى عام 1970 تميز وادي غزة بتنوع حيوي كبير قبل انخفاض تدفق المياه بداخله بشكل كبير.
وأُعلِن وادي غزة محميةً طبيعية عام 2000 من قبل سلطة جودة البيئة الفلسطينية، كما أن الوادي مدرج ضمن قائمة اليونسكو الأولية لمواقع التراث العالمي قبل أن يتحول إلى مكرهة صحية نتيجة ضخ المياه العادمة واستخدام مناطق واسعة منه كمكب للنفايات.
وأكد المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظتي غزة والشمال م. عبد الرحيم أبو القمبز، أهمية تنفيذ المشروع لما يساهم في حماية وادي غزة، وحماية شاطئ البحر من مياه الصرف الصحي.
وحث أبو القمبز في حديثه لصحيفة "فلسطين" الجهات المانحة إلى تقديم مساعدتها لتنفيذ كامل المشروع، وفي غضون فترة زمنية وجيزة. في حين أوضح رئيس بلدية وادي غزة جبر أبو حجير، أن إقامة الاحتلال السدود بالقرب من الأراضي الفاصلة مع قطاع غزة ، تسبب في تقليص الكميات الواردة إلى وادي غزة، وأضاف أبو حجير لصحيفة "فلسطين": من جراء ذلك تقلصت الحياة الطبيعية التي كانت داخل الوادي تدريجيا حتى تحول الوادي إلى مكب للنفايات ومكرهة صحية.
وبحسب معطيات سلطة جودة البيئة الفلسطينية؛ يوجد في فلسطين 51 محمية طبيعية، منها محمية وحيدة في قطاع غزة "وادي غزة".