أكد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت قرب رام الله، نادر عويضات، استمرار اعتصام الأطر الطلابية داخل الحرم الجامعي وعدم استئناف الدوام الإداري من جديد، مشيرًا إلى أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق مع إدارة الجامعة حتى اللحظة.
وأوضح عويضات في حديث لـ"فلسطين"، أن الحوارات بين الحركة الطلابية وإدارة الجامعة ما زالت مستمرة من خلال بعض الوساطات الخارجية، لافتًا إلى وجود بعض المبادرات التي تهدف لتقريب وجهات النظر.
ونفى وجود أي موافقة على المبادرات التي طرحتها بعض الوساطات والشخصيات الوطنية من خارج الجامعة ونقابة العاملين من داخلها، لكونها لا تلبي كل مطالب وشروط الحركة الطلابية، منبِّهًا إلى وجود خلافات على بعض النقاط.
وتتمثل مطالب الحركة الطلابية بإقالة القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة ونائب رئيس الجامعة غسان الخطيب، وتدخل إدارة الجامعة في مسألة الاعتقالات السياسية للطلبة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاعتصام الطلابي الماضي 8/11/2021، وفق عويضات.
ولفت إلى أن المبادرات تكفل الحقوق السياسية وإجراء الانتخابات في وقتها، وتدخل الجامعة عند اعتقال طلبة من الجامعة، موضحًا أن نقاط الخلاف حول شروط إقالة الأتيرة والخطيب، "لذلك ما زلنا مستمرون في الاعتصام لليوم الـ18 على التوالي رغم الأجواء الباردة".
وأول من أمس، قررت إدارة جامعة بيرزيت استئناف العملية الدراسية وعودة التعليم الوجاهي بدءًا من غد السبت.
وعدَّ عويضات قرار إدارة الجامعة بـ"المتسرعة"، في ظل "استمرار الحوارات مع الأطر الطلابية"، مؤكدًا أن الأطر لن تلتزم قرار الجامعة وستبقى ماضية في خطوة تعليق الدوام وإغلاق الجامعة.
وقال: "الحركة الطلابية هي التي أغلقت الجامعة وهي تقرر العودة للدراسة فيها"، مؤكدًا أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة على الرغم من الوساطات التي تجري بين الإدارة والكتل الطلابية في الآونة الأخيرة".
وأوضح أن نحو 200 طالب شاركوا في الاعتصام من جميع الحركات الطلابية، داعيًا إدارة الجامعة لالتزام الاتفاقيات الموقعة مع الطلبة، والتخفيف من الضرر الواقع عليهم نتيجة البرد.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت في مطلع الشهر الجاري، محيط جامعة بيرزيت واعتقلت عددًا من الطلاب وممثلي الكتل، من بينهم ممثل الكتلة الإسلامية الطالب الجريح إسماعيل البرغوثي، والذي مددت اعتقاله ونقلته إلى سجن مجدو.