أطلق شبان مقدسيون العنان لإبداعاتهم لمحاولة تقليد صناعة الصواريخ الفلسطينية التي دكت بها المقاومة مدينة "تل أبيب" المحتلة قبل نحو 10 سنوات، لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونجح شبان القدس في إعداد مجسم ثلجي يحاكي صاروخ "M 75" الذي كشفته عنه كتائب الشهيد عز الدين القسام لأول مرة عام 2012 خلال معركة "حجارة السجيل" وقصفت به "تل أبيب" التي تعتبر العصب الاقتصادي لكيان الاحتلال.
وحرص الشبان على التقاط صور بالقرب من المجسم الثلجي، وسط هتافات مؤيدة لكتائب القسام.
كما رشق الشبان قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة المغطاة بالثلوج التي تساقطت بغزارة مساء أمس على أرجاء المدينة المقدسة.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس 22 شابًا مقدسيًا بحجة مقاومتهم لعناصرها ورشقهم بالحجارة المغطاة بالثلوج.
وتركزت الاعتقالات في بلدة الطور شرق القدس؛ حيث طالت 14 شابا وفتى بحجة رشقهم الثلوج والحجارة صوب قوات الاحتلال.
وخلال معركة "حجارة السجيل" عام 2012 كشفت كتائب القسام عن أكبر مفاجآتها التي أربكت استخبارات الاحتلال الإسرائيلي وأدهشته، تمثلت في كشفها عن صاروخ "M75" المطور والمصنع محلياً
وأشارت كتائب القسام على موقعها الالكتروني، آنذاك، إلى أن تسمية الصاروخ بـ"M75" جاء تخليدًا للشهيد إبراهيم المقادمة حيث أن الحرف (M) هو أول حرف من كلمة مقادمة، ورقم (75) يرمز إلى مدى الصاروخ.
وكان ذلك الإنتاج العسكري بمثابة أولى مفاجئات كتائب القسام في تلك المعركة، وفور سقوط الصاروخ الأول على "تل أبيب" قطعت القناة الإسرائيلية الثانية برامجها وأذاعت خبر مقتضب عنوانه "نأسف لقد قصفت تل أبيب".
وفي 14 نوفمبر 2015، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يعرض لأول مرة لحظة إطلاق الصاروخ نحو "تل أبيب"، وذلك تزامنا مع حلول الذكرى الثالثة لاستشهاد قائد أركان المقاومة أحمد الجعبري، الذي اغتالته قوات الاحتلال عام 2012 وعلى إثرها اندلعت معركة "حجارة السجيل" التي استمرت لمدة ثمانية أيام.