فلسطين أون لاين

خاص النعيمي: زيارة "هرتسوغ" للإمارات دليلٌ على إصرار حكامها على التطبيع

...
رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي
أبوظبي-غزة/ نور الدين صالح:

 

استهجن رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي، دعوة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لرئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، زيارة دولة الإمارات، عادًّا إياها ضمن إطار تعميق التطبيع بين الطرفين.

وأعلن هرتسوغ استجابته لدعوة ابن زايد وتوجهه للإمارات الأحد القادم في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين. 

وقال هرتسوغ في بيان صدر عن مكتبه "لدينا فرصة لصناعة التاريخ من خلال القيام بأول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الزيارة المهمة في الوقت الذي ينشغل فيه البلدان بوضع أسس لمستقبل مشترك جديد"، وفق تعبيره.

وقال النعيمي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إن "هذه الدعوة من قيادة الإمارات هي رسالة إصرار منها على التطبيع مع الاحتلال على جميع المسارات".

وأشار إلى أن هذه الدعوة تمثل أعلى المستويات الحكومية في الدولة الإماراتية، مشدداً على أن "هذا دليل على أنه لا تراجع أبداً على الرغم من دماء الشعب الفلسطيني التي سالت طوال الفترة الماضية والأراضي التي ضمتها سلطات الاحتلال لمستوطناتها".

وعدّ الخطوة تندرج في إطار دعم الإمارات لدولة الاحتلال والاعتراف بها.

وأضاف النعيمي: "الحكومة الإماراتية تُصر على المضي بالتطبيع رغم كل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن حكام الإمارات لا يلتفتون لأصوات الجماهير والشعب الإماراتي الرافض لسلوكها التطبيعي مع الاحتلال.

وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينيت زار الإمارات في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2021، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تطبيع العلاقات.

ووقّعت (إسرائيل) والإمارات في 14 سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات، وذلك برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وسط رفض فلسطيني واسع.

وسمح تطبيع العلاقات بين الجانبين بالعديد من الصفقات التجارية، منها العقد الخاص بتفريغ النفط في "إيلات" المطلة على البحر الأحمر، الذي يلقى معارضة كبيرة داخل (إسرائيل) لأضراره البيئية.