أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "الهاتف العمومي بين الإنجاز والإخفاق: دراسة تحليلية حول تجربة الهاتف العمومي في الأقسام الأمنية في السجون الإسرائيلية: سجن رامون نموذجاً".
وهدفت الورقة التي أعدتها الباحثة ليلى أبو رجيلة إلى التعرف على مدى الرضى العام عن تجربة الهاتف العمومي في الأقسام الأمنية، والتعرف إلى إيجابيات التجربة وانعكاساتها على الأسير الفرد، ومجتمعه الاعتقالي.
وأجريت الدراسة على عينة قوامها 50 أسيراً موجودين في قسم (1) رامون، وصممت أداة الدراسة من استبانة مكونة من ثلاثة محاور؛ عبّر المحور الأول عن المزايا الإيجابية ومعرفة مدى رؤية المستطلع الإيجابية للتجربة.
وعبر المحور الثاني عن المزايا السلبية ومدى انزعاج المستطلع من تلك المزايا السلبية، فيما عبر المحور الثالث عن مدى الرضى العام، وتأكيد ضرورة تعميم التجربة.
وجاءت نتائج الدراسة مخالفة لفرضية الباحث الأولى، حيث أظهرت النتائج معدلات رضى مرتفعة لعينة الدراسة، وأكدت كون تجربة الهاتف العمومي تمثل إنجازاً عظيماً على مستوى الحركة الأسيرة.
كما أكدت الدراسة على الفرضية الثانية لجهة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات أفراد العينة تُعزى لمتغير الفصيل، ومتغير الحالة الاجتماعية، ومتغير سنوات الاعتقال.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، أهمها وضع قضية الهاتف العمومي على رأس أولويات الحركة الأسيرة كونها تشكل إنجازاً استراتيجياً تاريخياً للحركة الأسيرة، مع ضرورة العمل على تعميم التجربة بأسرع وقت ممكن حفاظاً على المنجز.
ونصحت الباحثة بالعمل وبشكلٍ جدي على ترتيب حملة توعوية بضرورة وأهمية الإنجاز استراتيجياً، تعمم على القاعدة. كما أشارت إلى ضرورة العمل على تحسين شروط التجربة مع مراعاة أولويات التحسين.