أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ شعبنا لن تسقط بالتقادم، داعيةً إلى محاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب.
وأوضحت حماس في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن ما كشف مؤخراً عن إثباتات لوقوع مجزرة لفلسطينيين، من قرية الطنطورة، جنوب مدينة حيفا، استشهدوا في حرب عام 1948 على "شاطئ مدينة قيسارية"، شمالي فلسطين المحتلة، يؤكّد مجدّداً حجم وحقيقة المذابح والمجازر التي ارتكبها الاحتلال وعصاباته الإجرامية ضدّ شعبنا الفلسطيني من المدنيين العزّل، الآمنين في مدنهم وقراهم وبلداتهم.
وشددت حماس على "أن هذا القبر الجماعي لنحو 200 فلسطيني بعد إعدامهم، ما هو إلاَّ دليل واضح عن وحشية الاحتلال والسَّادية الممنهجة التي يمارسها قادة الاحتلال وجنوده، ضد شعبنا".
وأكدت أنَّ "جرائم العدو الصهيوني ومجازره التي طالت شعبنا منذ احتلال أرضنا، مهما بلغت بشاعتها، لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ وطمس معالمها، ولن تستطيع محو الذاكرة الفلسطينية الحيّة، المتمسكة بحقوقها والرّافضة للتنازل عن ثوابتها، ولن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله من أجل تحرير أرضه ومقدساته".
ودعت حماس أمام هذه الجرائم والمجازر التاريخية والمستمرة ضدّ أرضنا وشعبنا إلى تفعيل كل الأطر القانونية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وكشف حجم الطمس الذي ينتهجه الاحتلال في إخفاء جرائمه وطمس معالمها، وضرورة محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكمة كمجرمي حرب.