فلسطين أون لاين

تقرير الجاغوب وحمايل ودويكات.. رموز مقاومة "بيتا" الشعبية في "قفص السلطة"

...
صورة أرشيفية
نابلس-غزة/ جمال غيث:

عبد الرؤوف الجاغوب، بلال حمايل، معتصم دويكات، رموز المقاومة الشعبية التي برزت خلال الشهور الماضية في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، رفضًا للاستيطان واستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها.

اعتقلت أجهزة أمن السلطة هؤلاء وغيرهم، فجر أمس، عقب اقتحام منازلهم والاعتداء على بعضهم، وسحل آخرين لرفضهم الاعتقال في نابلس، قبل أن تطلق سراحهم بعد 22 ساعة اعتقال؛ تحت ضغط شعبي وفصائلي وفق ما ذكر نشطاء.

واعتبر نشطاء اعتقال أجهزة أمن السلطة رموز المقاومة الشعبية سيزيد من تغول الاحتلال ومستوطنيه لسلب مزيد من الأراضي الفلسطينية، داعين إلى محاسبة كل من يثبت تورطه في اعتقال المقاومين.

وعلى مدار سنوات طويلة، تشن أجهزة أمن السلطة اعتقالات في صفوف نشطاء المقاومة المسلحة والشعبية في الضفة الغربية، خدمةً مجانية تقدمها للاحتلال ومستوطنيه، وفق نشطاء.

ورأى أحد نشطاء المقاومة الشعبية في بلدة "بيتا"، فضّل عدم الكشف عن اسمه خشية الملاحقة، أن اعتقال السلطة المقاومين ونشطاء المقاومة الشعبية الذين يقودون مواجهات للدفاع عن الحق الفلسطيني، يتماهى مع الاحتلال وهدفه في كسر إرادة شعبنا ووقف مقاومته.

وعدّ في حديث لصحيفة "فلسطين" اقتحام منازل نشطاء المقاومة خيانةً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى الذين دافعوا عن أرضهم وتصدوا لمخططات الاحتلال الرامية لسلبها، وتهجير أهلها منها وإحلال مستوطنين مكانهم.

ولفت إلى أن اعتقال السلطة النشطاء يفتح شهية الاحتلال على مواصلة جرائمه وإرهابه والاستيلاء على الأرض الفلسطينية لإقامة بؤر استيطانية جديدة، مشددًا على أنه كان يجب على السلطة الوقوف إلى جانب الأهالي والمقاومين وتعزيز صمودهم بدلا من ملاحقتهم واعتقالهم.

وتساءل عن مصداقية تصريحات السلطة عن دعم المقاومة الشعبية، قائلًا: "أين السلطة من تصريحاتها؟ دائمًا نسمعها تتغنى بدعم المقاومة الشعبية فأين هي الآن من اعتقال المقاومين؟".

وأكد أن أهالي "بيتا" تمكنوا من كسر هيمنة المستوطنين الذين اعتقدوا أنهم قادرين على فرض سياستهم على الأرض، ولجمها ووقف الجرائم التي تمارس بحقهم، مردفا: "أهكذا يتم تكريمهم على تضحياتهم وصمودهم في وجه الاحتلال؟".

حرف البوصلة

وأدان الناشط ضد الاستيطان مصطفى حجة اعتقال السلطة نشطاء "بيتا"، معتبرًا ذلك خدمة مجانية للاحتلال، مشيرا إلى أن اعتقالهم سيؤثر في حجم التضامن مع سكان القرية والقرى المهددة بالتهجير القسري، خاصة أن المعتقلين هم من رموز المقاومة الشعبية في بلدة "بيتا".

وأعرب حجة في حديث لصحيفة "فلسطين" عن خشيته من امتداد اعتقالات السلطة لتطال نشطاء من مختلف قرى ومناطق الضفة الغربية، ما يمهد الطريق أمام الاحتلال لسلب المزيد من الأراضي وارتكاب الجرائم، مطالبا إياها بإطلاق سراح رموز ونشطاء المقاومة الشعبية، وإعادة الأوضاع إلى نصابها الصحيح، وتوحيد الجهود في مواجهة الاحتلال الذي يسلب أرضنا ويمارس جرائمه بحق شعبنا صباح مساء.

ودعا إلى عدم حرف البوصلة، وإعادتها إلى وجهتها الطبيعية لإنهاء الاحتلال وطرده من أرضنا، وأن توقف السلطة الاعتقالات السياسية، ويتم محاسبة كل من يشارك في اعتقال نشطاء المقاومة الشعبية.

وكان رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، عقب على اعتقال أجهزة أمن السلطة عمه الأسير المحرر عبد الرؤوف الجاغوب، وكتب على صفحته في "فيسبوك": "العم الحبيب الأسير المحرر عبد الرؤوف بني شمسة "أبو حمزة"، والد الأسير راضي الجاغوب.. والله يا عم تاهت المفاهيم وأصبح الحليم حيرانا".