فلسطين أون لاين

دعوا لانتفاضة شاملة تردع الاحتلال

فصائل: هدم منزل صالحية جريمة تستهدف الوجود المقدسي

...

اعتبرت فصائل فلسطينية، أن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزل محمود صالحية في حي الشيخ جراح، جريمة تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، ودعت إلى انتفاضة شاملة تردع الاحتلال.

وهدمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، منزل عائلة صالحية في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بعد اقتحامه واعتقال 26 من أفراد العائلة والمتضامنين معها.

وقال القيادي جاسر البرغوثي مسؤول دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس في الضفة الغربية، إن استهداف الاحتلال لعائلة صالحية وهدم منزلها يستوجب انتفاضة شاملة تردع الاحتلال وتوقف جرائمه.

ووصف البرغوثي هدم المنزل بـ"العدوان والجريمة"، التي تستوجب تكتل الكل الفلسطيني في انتفاضة شاملة.

وبين القيادي في حماس، أن الاحتلال استخدم القوة المفرطة لردع الفلسطينيين عن حماية بيوتهم، لكنه سيفشل هذه المرة كما فشل في كل مواجهة سابقة.

بدوره قال محمد حمادة الناطق باسم حماس عن مدينة القدس، إن هجوم الاحتلال على المواطنين الآمنين المتمترسين في منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جرّاح هو استمرار لحرب الاحتلال الشعواء ضد القدس وأهلها.

وعد حمادة في بيان صحفي، هدم الاحتلال منزل صالحية، واعتقال المتضامنين معهم، "جريمة وتصعيد خطير لحرب الاحتلال المستمرة ضدّ مدينة القدس والمقدسيين".

وأكد أن هذه "الجريمة لن تكسر عزيمة الصمود لأهلنا في القدس، ولن تزيد هذه الممارسات الإجرامية أهل القدس إلا وقودًا لاستمرار المواجهة مع الاحتلال، وتصعيد المقاومة بكل أشكالها".

ودعا  أهل القدس إلى النفير وحماية المنازل المهددة بالهدم عبر الرباط فيها، والتصدي لآلة الحرب الإسرائيلية.

استهداف الوجود

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن جريمة هدم منزل صالحية، يستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة

وقال طارق عز الدين الناطق باسم الحركة عن الضفة الغربية :"إن قيام قوات الاحتلال بهدم بيوت أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والتي كان اَخرها فجر اليوم هدم منزل عائلة صالحية، يمثل عدواناً خطيراً يمس بكل أبناء الشعب الفلسطيني."

وأضاف عز الدين في بيان صحفي: "لقد قدمت عائلة صالحية نموذجاً مشرفاً في الصمود والرباط والتحدي لقوات الاحتلال. "

وحذر من تصاعد عمليات الهدم والمصادرة التي ينفذها الاحتلال في القدس، مؤكداً أن ما جرى هو جزء من مشروع الاٍرهاب والمخطط الاستيطاني الذي يستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

ودعا عزالدين أبناء شعبنا في القدس والضفة المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل، لتعزيز تواجدهم في الأماكن المهددة بالهدم والمصادرة، للدفاع وحماية إرثنا التاريخي.

مخطط تهويد

بدورها حذّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، من "خطورة استمرار الكيان الصهيوني في تنفيذ مخطط التهويد والهدم بحي الشيخ جراح بالعاصمة القدس، داعيةً إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد المحتلين".

واعتبرت الجبهة في بيان صحفي أنّ "تغيير التكتيك الاحتلالي بالاستهداف الجزئي والقضم البطيء بحي الشيخ جراح يستهدف إضعاف وإجهاض التضامن الأممي والمحلي الذي يرفض المخطط التهويدي للحي".

وشددت على أنّ استمرار التغوّل الصهيوني من خلال الاستناد لقرارات المحاكم الصهيونيّة والتي تشرّع عمليات الهدم والتهويد وهدم المنشآت والممتلكات، يستدعي من المجتمع الدولي العمل على إنفاذ القانون الدولي وما صدر من قرارات ذات صلة بالحقوق الفلسطينيّة.

من ناحيتها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على هدم منزل عائلة صالحية بعد الاعتداء على المتواجدين فيه واعتقال عدد منهم.

ووصفت الجبهة في بيان صدر عنها، اليوم، سياسة هدم المنازل في أحياء القدس والتي كان آخرها منزل عائلة صالحية، جرائم تطهير عرقي جماعية واستكمالاً لسياسة الترانسفير والتهويد العنصرية وإرهاب الدولة المنظم التي تمارسه دولة الاحتلال ضد شعبنا وأرضه وحقوقه، الهادفة لتفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين وتغيير طابعها الديمغرافي.

وقالت الجبهة "نحيي صمود وتحدي عائلة صالحية لقرار هدم منزلها بدعوتها لرفض قرار محكمة الاحتلال بالهدم"، مؤكدةً وقوفها ودعمها لعائلة صالحية وكافة أبناء شعبنا في القدس المحتلة.

وشددت الجبهة أن جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة شعبنا ولن تثنيه عن مواصلة نضاله ضد الاحتلال ومقاومته للمشروع الصهيوني.

ودعت الجبهة قيادة السلطة الفلسطينية لتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية لاستنهاضها وتطوير أدواتها وأساليبها الكفاحية، وإلى نقل ملف هدم منازل المقدسيين لمحكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن الدولي لتذكير المجلس بمسؤولياته نحو القدس وقراراته التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة وأن الإجراءات الإسرائيلية باطلة ولاغية، وممارسة دوره على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا واحترام التزاماتها كقوة احتلال.

المصدر / فلسطين أون لاين