أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن اعتداءاته وجرائم مستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في النقب والشيخ جراح، وأن المقاومة ستبقى الكابوس الذي يلاحق المحتلين الغاصبين حتى يعيش الشعب الفلسطيني حياة آمنة كريمة في أرضه ودياره.
وأكدت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع دوري بحثت خلاله، القضايا الوطنية المستجدة على الساحة الفلسطينية، استمرار دعمها الكامل للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى الإداريين في معركتهم البطولية في مقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية.
وأوضحت الفصائل أن الاحتلال ماض في سياساته الإجرامية ضد أهالي الداخل المحتل وتتصاعد لتكشف الوجه العنصري القبيح له في استهداف الوجود الفلسطيني ضمن جريمة التطهير العرفي والتمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال من خلال عمليات التجريف والهدم التي يقوم بها.
وذكرت أن اعتداء الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة والاعتداء على أهالي عائلة صالحية في الشيخ جراح يمثل استمرار فاضح للعدوان الإسرائيلي على الأرض والإنسان الفلسطيني والتي كان آخرها استشهاد أيقونة المقاومة الشعبية في الخليل الشيخ سليمان الهذالين.
وقدرت الحراك الجماهيري المستمر لأهالي النقب والداخل المحتل ضد سياسة التهويد التي يمارسها الاحتلال، داعيةً إلى تصعيد كل أدوات الكفاح من أجل حماية الهوية العربية الفلسطينية للأراضي المحتلة والتصدي لكل المشاريع الاستيطانية التهويدية.
واستنكرت الفصائل التصريحات الآثمة التي أطلقها وزير الحكم المحلي مجدي الصالح في حكومة اشتية بحق المقاومة وتبرئة الاحتلال، متجاهلاً دوره الذي تسبب في تدمير البنية التحتية واستمرار الحصار الذي تمثل السلطة جزء منه.
وشددت على أنه كان الأجدر بوزير الحكم المحلي وحكومة اشتية أن تتخلى عن دورها اللاوطني في تشديد الحصار وإعاقة مشاريع الإعمار وإغلاق حسابات الشركات والجمعيات في قطاع غزة.
وشددت على ضرورة قيام السلطة بواجبها تجاه الشعب المحاصر في قطاع غزة وصرف مستحقات البلديات وحصة غزة من المنح المخصصة للبنى التحتية ورفع الإجراءات العقابية عنه، بالإضافة إلى وقف الاعتقالات السياسية بحق المقاومين.
وذكرت الفصائل أن الأسرى لا يزالوا يتعرضون لأبشع عدوان إسرائيلي ممنهج تشرف عليه حكومة الاحتلال بهدف كسر إرادتهم، وأن الأسير ناصر أبو حميد لا يزال يخوض معركة الكرامة متسلحاً بالإرادة القوية في مواجهة إدارة سجون الاحتلال.
وحملت الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسير ناصر أبو حميد، داعياً كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياته.