استشهد شاب فلسطيني، اليوم الإثنين، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه عند مفترق "غوش عتصيون" قرب مدينة الخليل المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد المواطن فالح موسى شاكر جرادات، من بلدة سعير بمحافظة الخليل.
وقضى جرادات شهيدا بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار صوبه بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن عند المفترق.
وزعمت مصادر عبرية، أن الفلسطيني وصل إلى المكان وحاول طعن جنود في المكان بسكين كانت بحوزته.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها ركاب فلسطينيون قرب المكان لحظة تمدد الشاب على الأرض، حيث رفض جنود الاحتلال تقديم الإسعاف له وتركوه ينزف دماءه في مكان إصابته.
وعززت قوات الاحتلال من تواجد عناصرها في مكان الجريمة بعد إطلاق النار على الفلسطيني.
وكان وزير جيش الاحتلال بيني غانتس أصدر تعليماته بزيادة حالة اليقظة والتأهب في جميع حواجز الضفة الغربية، عقب تنفيذ الفتى محمد نضال موسى (16 عاما)، عملية دهس عند حاجز جبارة العسكري الفاصل بين مدينة طولكرم ومناطق الداخل المحتل يوم 6 ديسمبر الماضي وأصيب في العملية وقتذاك جندي إسرائيلي بجروح خطيرة، بحسب مصادر عبرية.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان في صفوف المواطنين مع تصاعد جرائم واعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
وتصاعدت عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوّعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
ورصد التقرير تصاعد عمليات المقاومة إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مقدما مؤشرات قوية على تصاعد أكبر للمقاومة خلال المرحلة المقبلة.
وبلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.
وقتل (4) إسرائيليين في القدس ونابلس، فيما جرح (435) آخرين، نصفهم في القدس وحدها، وهو العدد الأعلى في الأعوام الأربعة الأخيرة من جرحى الاحتلال والمستوطنين في الضفة، وفق التقرير ذاته.