طالب معلمون في وزارة التربية والتعليم، حكومةَ محمد اشتية باسترداد أموال كانوا تبرعوا بها لمشروع مركز خالد الحسن للسرطان وزراعة النخاع، بعد ست سنوات من الإعلان الرسمي عن انطلاقه، ولم يرَ النور حتى اللحظة.
ورفع موظفو منطقة "جنوب الخليل" التعليمية، كتابا موقعا بأسمائهم إلى وزارتهم، يطالبون فيه باسترجاع ما اقتُطع من رواتبهم "يوم عمل" لصالح مستشفى الحسن. وذلك بعد الكشف عن تجميد السلطة مشروع المستشفى، بالرغم من جمع تبرعات بملايين الدولارات من مواطنين وموظفين ورجال أعمال.
وأثارت وفاة الفتى سليم النواتي (16 عاما) في التاسع من الشهر الجاري، موجة غضب واسعة في الشارع الفلسطيني، وتساؤلات حول مصير مركز الحسن، إثر رفض مستشفيات الضفة الغربية استقباله وتقديم العلاج له من مرض السرطان، نتيجة تراكم الديون المستحقة على حكومة اشتية.
وقال المعلم أحمد خالد، إن السبب وراء مطالبتهم بإعادة بدل "يوم عمل" الذي تبرعوا فيه لمركز خالد الحسن، هو الكشف عن تجميد المشروع، وقضية الفساد التي تحيط به.
وأضاف خالد لـ"فلسطين": "لم يعرف المعلمون الذين تبرعوا لصالح المشروع الإنساني، مصير الأموال التي قدموها، والآن تبين أن المشروع مجمد، لذلك نريد أموالنا لأننا أحق بها من أي جهات لا تستحقها".
وأشار إلى أن المعلمين تواصلوا مع اتحاد المعلمين في جنوب الخليل بشأن الموضوع، وطالبوا منهم رفع كتاب رسمي لأنهم مخولون باسترجاع الأموال.
وقال المعلم أحمد حسن، إن يوم العمل الذي تبرعوا فيه لمركز خالد الحسن، لم يرَ النور، والأموال التي جُمعت، أصبح مصدرها مجهول، لذلك ذهب مجموعة من المعلمين إلى رفع كتاب للمطالبة بحقهم.
وأوضح حسن لـ"فلسطين"، أن قرابة 20 معلما رفعوا كتابا رسميا لوزارة التربية والتعليم يطالبون بإعادة أموالهم، وهذا العدد خلال الأيام القادمة سيرتفع إلى الآلاف لكون المبلغ الذي تم تحصيله من المعلمين يقدر بالملايين.
وذكر أن المعلمين الذين تبرعوا للمركز من حقهم معرفة الجهة التي وصلت لها الأموال، وقيمتها، وآلية صرفها، خاصة أنها تتعلق في مشروع يخدم فئة بحاجة إلى العلاج.
وشدد على أن المعلمين لديهم إصرار على استرجاع المبالغ المالية التي تم استقطاعها من رواتبهم للمشروع الذي لم ينفذ.