أفاد المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة محمد ثابت بأن الشركة تعاني من عجز في توفير جدول توزيع الكهرباء يصل من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات خلال فترة وصل جدول التيار الكهربائي المعمول به (8) ساعات وصل مقابل (8) قطع.
وعزا ثابت في حديثه لـ "فلسطين أون لاين"، هذا العجز إلى دخول منخفضات جوية عميقة يترتب عليها استهلاك كبير في الطاقة، وهو ما يدفع بالمواطنين والمشتركين لاستخدام الكهرباء بشكل أكبر مما يضاعف الأحمال على شبكة التوزيع.
وأشار إلى أنه ومنذ بداية الشهر الجاري وصل العجز في الجدول من ساعة ونصف إلى ساعتين، مبينا أنه ومع دخول المنخفض ازداد العجز في نفس الجدول ذاته إلى ثلاث ساعات، مما يعني أن ساعات الوصل تبلغ حاليا من خمس لست ساعات.
وأكد ثابت أن هذا الجدول فقط مرتبط بفترة وجود المنخفض الجوي، بحيث يعود لوضعه المعمول به سابقًا بعد انقشاع المنخفض.
وأوضح أن المشكلة التي تواجهها الشركة، تتمثل في وجود طلب واحتياج متزايد مقابل ثبات في كمية الكهرباء المتوفرة، بحيث وصل الطلب إلى 576 ميغا واط، بينما تبلغ النسبة المتوفرة 209 ميغا واط، بنسبة عجز تزيد عن 63%.
وقال ثابت، إن "الفجوة بين الاحتياج والمتوفر تتزايد، ولا تستطيع شركة الكهرباء تغطية الاحتياج بشكل كامل، لذلك تلجأ لتدوير العجز".
ولفت إلى أن شركة الكهرباء ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي حافظت على توفير جدول (8) ساعات وصل كاملة مع زيادة مع منتصف الليل في كافة محافظات القطاع على مدار الساعة من الثانية عشرة منتصف الليل حتى ساعات الصباح الأولى، لكن العجز بدأ منذ يناير.
وناشد ثابت المواطنين بترشيد استخدام الكهرباء، وعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية بشكل متزامن، مطالبًا إياهم بمساعدة الشركة بالتصدي لظاهرة "سرقة الكهرباء" وتمديد الخطوط من مكان لآخر لأجل الاستفادة من حصتين، "مما يسبب عجزًا وخللاً في جدول التوزيع".
وقدر ثابت نسبة العجز التي يسببها سرقة الخطوط من 25 – 30%، بمعدل 10 – 20 ميغا واط من إجمالي الطاقة الموجودة في قطاع غزة.