قال الخبير الزراعي، نزار الوحيدي، إن هطول الأمطار الذي صاحب المنخفض الجوي، ساهم بتغذية الخزان الجوفي بالمياه العذبة، وأفاد المزروعات الحقلية والأشجار.
وبين الوحيدي لصحيفة "فلسطين": أن المزروعات الحقلية كالقمح والشعير الأكثر استفادة من مياه الأمطار خاصة المزروعة في الأراضي الشرقية للقطاع التي يعيق الاحتلال المزارعين الوصول إليها.
وأكد الوحيدي أن سقوط الأمطار فرصة للمزارعين الذين يقيمون بركاً تجميعية للاستفادة من مياه الأمطار في أعمال الري لاحقاً، مشيراً إلى أن مياه الأمطار تساهم في تغذية الخزان الجوفي بالمياه العذبة، وتقلل من نسب الملوحة فيه.
ويتعرض قطاع غزة منذ مساء الخميس المنصرم لمنخفض قطبي شديد، صاحبه هطول كميات وفيرة من مياه الأمطار.
من جهته قال مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الزراعة، فايز الشيخ، إن وزارته قدمت عدة إرشادات للمربين والمزارعين لتفادي مخاطر المنخفض، مثل الـتأكد من عدم وجود ما يعيق مجاري المياه وفتح القنوات حول المزارع والـتأكد من تصريفها لمياه الأمطار والسيول، وعدم إغلاق الدفيئات بالكامل وفتحها جزئيا من الجهة المقابلة للرياح لتخفيف الضغط على هيكل الدفيئة وعمل فتح جزئي من الجهة المقابلة.
ودعت وزارة الزراعة إلى ضرورة تقليل كميات مياه الري لتدني درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، وبالتالي التأثير على العقد في الدفيئات وخاصة محصول الخيار والبندورة، وأن يكون الري في المساء لتدفئة التربة لتفادي خطر الصقيع، والعمل على تهوية الدفيئات وخاصة في الفترة الصباحية ومن ثم إغلاقها في المساء، لأن ذلك يعمل على حل مشكلة انخفاض العقد وانتشار الأمراض التي تصيب المحاصيل داخل الدفيئات.
وحثت الوزارة -حسب الشيخ- المزارعين والمربين على التأكد من تثبيت الستائر الجانبية للدفيئات وإنزالها مساءً لتفادي أضرار التيارات الهوائية الباردة، وتنظيف برك تجميع مياه الأمطار والتأكد من سلامة أنابيب التوصيل إلى برك التجميع، وتنظيف القنوات المحيطة بالمزارع، والتأكد من سلامة قنوات تصريف المياه الأرضية في مزارع الإنتاج الحيواني، والتأكد من سلامة أسطح مزارع الدواجن ونظافتها لمنع تسرب مياه الأمطار للداخل.
